أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثامنة بعد المائة في موضوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثامنة بعد المائة في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:*فقه قدرة الرب :

وكذلك الماء الذي خلقه الله، والذي لا يستغني عنه الإنسان، حينما يأمره الله أن يغرق الأرض ومن فيها،من ذا يرده؟،ومن ذا ينجو منه ؟.

إن قوم نوح لما كفروا بالله سبحانه، وكذبوا نوحاً، ماذا فعل الله بهم؟

{فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ

كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64)} [الأعراف: 64].

وجمع الله ماء السماء وماء الأرض لنصرة رسوله نوحاً حين دعاه: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14)} [القمر: 10 - 14].

وإذا فتح الله هذه المياه، وفجر تلك العيون، فمن ذا يردها؟ ومن ذا

يقاومها؟ ومن ذا ينجو منها؟.

إن الله جل جلاله بقدرته أنجى المؤمنين، وأهلك الكافرين، بماء واحد، وأمر واحد، ومكان واحد، ووقت واحد.

وفرعون وقومه لما كفروا بالله جل جلاله، وكذبوا موسى، ماذا فعل الله بهم؟.

لقد أخرجهم الله من جنات وعيون، وساقهم حتى أدخلهم في طريق في قعر البحر، فتحه الله لموسى (ومن معه من المؤمنين، فدخلوا معه

وخرجوا، ثم تبعهم فرعون ومن معه فأطبقه الله عليهم، فهلكوا جميعاً:

{فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)} [الشعراء: 61 - 68].

فأنجى الله موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه، بماء واحد، وأمر واحد:

 {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66)} [هود: 66].

ولما جاوز الله ببني إسرائيل البحر أصابهم العطش، فدعا موسى ربه، فماذا فعل الله لسقي هذا الجيش العظيم، في تلك الصحراء الملتهبة؟.

لقد فجر القوي القدير المياه العذبة من تلك الحجر القاسية إكراماً ونصرةً لموسى ومن آمن معه كما قال سبحانه: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} البقرة: 60

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .