أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الرابعة والتسعون في موضـــــــوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الرابعة والتسعون في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله

الحسنى وصفاته وهي بعنوان: *قدرة الله في مخلوقاته : القلب :

وهذه الدقات تعني الانضباط والانبساط، فإذا انقبض الأُذَينَان وهما الحجرتان العلويتان من القلب اندفع الدم عبر الصمامين إلى البطينين، وهما الحجرتان السفليان من القلب أيضاً.وبدورهما ينقبضان أيضاً، فيندفع الدم الذي جاء للقلب، إلى الشريان الرئوي، حيث يتم تخلص الدم من ثاني أكسيد الكربون، ويأخذ الأوكسجين من الرئتين في عملية تصفية وتنقية، وتجديد دائم لضمان سلامة الجسم من المؤثرات.ذلك أن الرئتين بمثابة منظف للدم بإزالة الضار منه، وإخراجه من الجسم، وتزويده بالصالح المجدد لنشاطه ونظافته، ليرجع الدم من الرئتين نقياً، مرة أخرى للقلب، حيث يوزّعه بهذه الطريقة على سائر الجسد.والقلب لا يهدأ في عمله لا ليلاً ولا نهاراً، وتوقّفه إيذاناً بالموت، ولذا نرى من حرص الأمهات والجدّات على فلذات أكبادهن، إذا ناموا وطال نومهم، يضعن أيديهن على القلب هل تحس بنبضه، أو تسمع النبضات بالأذن في محاولة لسماع دقات القلب، لضمان الحياة.

لكن مفهوم الشاعر عن دقات القلب، تفيد العدّ العمري حيث جاء

قولهم : دقات قلب المرء قائلة *** له إن الحياة دقائق وثواني

ويلاحظ الدارس علمياً أن هناك دورتين دمويتين، كليهما تسعى جاهدة وبتقدير العزيز العليم سبحانه، إلى حماية هذا الجسم، وتأمين الغذاء له والراحة، بسهولة ويسر.الأولى: تعرف بالدورة الدموية الصغرى، أو الدورة الرئوية، وفيها يمرّ الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين، ثم يعود إلى الأُذين الأيسر.

والثانية: تعرف بالدورة الدموية الكبرى، وفيها يمرّ الدم من البطين الأيسر

في الأوردة، إلى بقية أجزاء الجسم، ثم يعود إلى الأذين الأيمن، بواسطة الوريدين الأجوفين.هذا بعض ما تذكره الكتب العلمية الطبية، في مادة الأحياء، أو في التشريح الطبي، والحديث في القلب ومكانته، ودورة الدم، وأعماله كثير ومتسع، وكذا دوران الأدوية الطبية، في الجسم، ولا يختلط بعضها ببعض في الاتجاه لما يعيّنه الطبيب له للاستشفاء، فسبحان من أعطى كل خلقه ثم هدى، مما يقف العقل أمامه وأسراره ودقته، ومكانته كدورة الدم، مما يدل على عظمة الخالق وحمايته لأجسامنا ونحن عنه غافلون مما يستوجب الشكر لله على نعمه الكثيرة، مما يدل على عظمة الخالق، وما أودع في أجسامنا من عجائب وغرائب.

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .