أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثانية والتسعون في موضـــــــوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثانية والتسعون في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله

الحسنى وصفاته وهي بعنوان: *دلائل قدرة الله على احياء الموتى :

وأخيرًا وليس أخرًا قصة سيدنا إبراهيم الخليل حين سأل الله تعالى عن

 كيفية إحياء الموتى، وسأل الله تعالى أن يريه كيف يحيي الموتى؟ فأمره الله سبحانه أن يأخذ أربعة من الطير، فيقطعهن أجزاء فيفرقها على الجبال التي حوله، ثم يناديها.

في هذا يقول تعالى في سورة البقرة: “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”.

[ الأنترنت – موقع صحيفة البوابة الالكترونية - دلائل قدرة الله على احياء الموتى من القران الكريم ]

*قدرة الله في مخلوقاته : القلب :

هل جَلس شخص منا يتفكر في نفسه، وما أودع الله فيها من أسرار وعجائب، ومنها القلب ومكانته، إذ إن الله خلق الإنسان، وميّزه بالعقل والإدراك، وكلّفه بالشرائع ليعبد ربه كما أمره، وتصديقاً برسالة محمد صلى الله عليه وسلم. يقول عليه الصلاة والسلام: “ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح

الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب” متفق عليه.

فالقلب دوران في الجسد، ظاهر يدركه الأطباء بالدورة الدموية، وباطن لا يدركه إلا من أنار الله بصيرته، بفهم الرسالة المحمدية، وإدراك شرع الله وتمثّل ذلك عملاً.. فالقلب فيه صلاح للجسد كله، كما أخبر بذلك رسول الله، ولذا فإن بعض العلماء المدركين، دعوتهم أصلح الله قلبك، فالقلب فيه صلاح للجسد كله للحديث الذي مرّ.وهذا من معجزات النبوة وصدق الرسالة بالإخبار عن شيء مهما تقدمت القدرة البشرية لا تتجاوز مدلوله. كما أخبر الله تبارك وتعالى أن القلب هو موطن العقل والتبصّر فقال سبحانه في سورة الحج في مقام الرد على المشركين المكذبين لرسالة محمد عليه الصلاة والسلام: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (46) سورة الحـج.

يقول الشيخ الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان: والآية تدل على أن محل العقل في القلب، ومحل السمع في الأذن، فما يزعمه الفلاسفة أن محل العقل الدماغ باطل، كما أوضحنا في غير هذا الموضع، وكذلك قول من زعم أن العقل لا مركز له أصلا في الانسان، لأنه زماني فقط، لا مكاني، فهو في غاية السقوط والبطلان كما ترى.فإذا كانت هذه الكتلة اللحمية، الصغيرة في أجسامنا، هي التي اختصها الله بالفهم والتعّقل، وعنها ينبع الإدراك والاستيعاب، فإننا نلاحظ أهمية وجودها في الجسم، وحفظها بمكان حصين، حيث تحوطها أجزاء الجسم كله محافظة ودفاعاً.

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .