أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الواحدة والتسعون في موضـــــــوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الواحدة والتسعون في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله

الحسنى وصفاته وهي بعنوان: *دلائل قدرة الله على احياء الموتى :

وهناك الكثير من الأمور الأخرى في خلق الله، فهناك خلق سيدنا عيسى من أم بلا أب، وجعل الله تعالى الكلام يجري على لسانه وهو مازال في المهد، وهذا أمر غير اعتيادي، وغير وارد، فهذه عجيبة من عجائب قدرة الله سبحانه وتعالى.

وقد قال الله تعالى في سورة عمران: “إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ”.

وقال تعالى أيضًا: “قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا”.

*قصص من القرآن على قدرة الله على احياء الموتى :

عند قراءتنا للقرآن الكريم سنجد أنه ملئ بالكثير من القصص التي ذكرها

الله تعالى في مواقع مختلفة وجميعها تدل على عظيم قدرته في إحياء بشر

وحيوانات وطيور بعد موتهم.

وأولى القصص التي سنذكرها على سبيل المثال هي قصة بني إسرائيل الذين بعث لهم الله سيدنا موسى ليهديهم لعبادة الله، وحين قالوا لنبيهم أنهم لن يؤمنوا بالله حتى يرونه جهرًا، فعاقبهم الله على ذلك بأن أرسل عليهم صاعقة، فأصابتهم جميعًا فماتوا، ثم بعثهم الله من بعد موتهم.

وفي هذا وصف ما حدث يقول الله تعالى مخاطبًا بذلك بني إسرائيل في

سورة البقرة: “وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً

فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.

وأيضًا هناك القصة المشهورة قصة الرجل المدعو عزير الذي مر على قرية على حماره، وهي خاوية من كل أشكال الحياة، قد تهدمتجميع مبانيها، وجفت أشجارها فلم يخطر في باله أن تعود إلى سابق عهدها من العمران والسكان.

ولقد جعل له الله آية في نفسه تدل على عظيم قدرته، فقد قبض الله روحه، وكذلك فعل بحماره، وطعام وشراب، فمات الحمار أيضًا، وظل الطعام والشراب على حاله بالرغم من تغير الرياح والجو عليه، ثم بعثه

الله سبحانه وتعالى مرة أخرى.

فنظر الرجل فأصابه الذهول مما حدث لحماره، فقد كانت عظامه متفرقة على الأرض، وقد أحياه الله وجعل كل عظمةمن عظامه في محلها، ثم كساها الله لحمًا، وظهرت قدرة الله على احياء الموتى في ذلك.

ويقول سبحانه وتعالى: “أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ

لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى

طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ”.

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .