أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة السادسة والثمانون في موضوع القادر المقتدر القدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السادسة والثمانون في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله الحسنى

وصفاته وهي بعنوان: *المرض بقدر والصحة بقدر والعلاج بقدر والدواء من القدر :

يعني إذا رأيت مجذوما لا تقابله، لماذا؟ خوفا على قلبك أن يقع فيه شيء أو أن يقدر الله الإصابة بالجذام فتقول هذه من العدوى، لا ابتعد عن

ذلك مطلقا فإذا أخذت احتياطاتك وابتعدت فأصبت بشيء من هذا لن تقول بأن هذه عدوى، وإنما ستقول كله من الله، ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾. [القمر: 49]

كذلك دل أصحاب الإبل المراض الذي يقوم عليها ويعالجها من الجرب دل صاحبها ألا يقرب صاحب الإبل الصحاح، «لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى

مُصِحٍّ». (خ) (5771)، الممرض الذي يقوم على تمريض الإبل، على تقديم العلاج لها، لا يقدم على هذا الإنسان، نرى بعض الناس يأخذون بمثل هذه الاحتياطات، كمامات قفازات في اليدين، في الأرجل يلبسون أشياء معينة إذا دخلوا، أكثر من مزرعة للدجاج خوفا من انتقال أمراض معينة أو ما شابه ذلك، فهذا أمر حث عليه الشرع، وقد ورد في الشرع في الكلام على الطاعون؛ "إذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها"، وهذا ما يسمى بالحجر الطبي أو الحجر الصحي، وقع بأرض في منطقة لا تدخلوها، وتكملة الرواية: «إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَلَسْتُمْ بِهَا فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ». (حم) (17662)، كل هذا حفاظا على عقيدة المؤمن ألا يتطرق إليها شيء يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: "لا عدوى"، وعند المخالطة أصبحت العدوى فكيف يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا عدوى، نعم هو لا عدوى وإنما هي من قدر الله سبحانه وتعالى.

فلذلك على الإنسان أن يعلم يقينا أن ما أصابه من مصائب شتى، وهموم

كثيرة وما شابه ذلك خصوصا الأمراض والابتلاءات والبلايا فليعلم أنها من الله سبحانه وتعالى، قدرها وأراداها فكانت، ولو لم يقدرها الله لم تكن، فعليك أن تصبر على قدر الله سبحانه وتعالى، وصبرك هذا لك فيه أجر، فقد كان الأنبياء أشد بلوى، فأيوب عليه السلام يضرب به المثل في الصبر على البلاء على المرض، بضعة عشر عاما، أكثر من سبعة عشر سنة كان في المرض عليه السلام، ومع ذلك كان يذكر الله، ويسبح الله، وكان يحمد الله سبحانه وتعالى، وكذلك بقية الأنبياء عليهم

الصلاة والسلام ابتلوا في أنفسهم أو من الأعداء أو مما شابه ذلك، فصبروا ولنا فيهم أسوة حسنة، ﴿ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ﴾. [الأنعام: 90]

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .