أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الرابعة والثمانون في موضـــــــوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الرابعة والثمانون في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله الحسنى

وصفاته وهي بعنوان:

*المرض بقدر والصحة بقدر والعلاج بقدر والدواء من القدر :

"لا عدوى ولا طيرة"، هذه عقيدة وتوحيد، والطيرة التشاؤم تحول

القلب من توجه إلى الله ليصرف عنه الشر فتوجه قلبه إلى غير الله فيتشاءم من صوت أو من صورة أو من فعل أو من زمن معين، فهذا التشاؤم هو الطيرة، فلذلك الطيرة والتشاؤم لا يصرف الشر، لا يصرفه إذا أراده الله وقدره، فبعض الناس يتشاءم من صوت البوم، وعواء الكلاب ونباحها، أو يتشاءم من صور بعض الناس والحيوانات، أو يتشاءم من يوم من الأيام، فبعض الناس يتشاءم من يوم الأربعاء، وبعضهم يقول في ساعة من يوم الجمعة ساعة نحس، مع أنه في الجمعة يا عباد الله ساعة استجابة لكن عادات وتقاليد بعض الجهل يوقعهم في مثل هذه، وبعض الناس يتشاءم من صفر، هذا الشهر الذي نحن فيه، ويسألني أكثر من واحد هل معنى صفر أن يكثر الموت فيه؟! قلت له: لا، وإنما شهر صفر كان الناس أي العرب يتشاءمون منه، لماذا؟ لأن القتال يحرم بين العرب في الأشهر الحرم في ذي الحجة، وقبله ذو القعدة، وبعده المحرم، ثلاثة أشهر حرم، ثم شهر رجب الذي قبل شعبان، فعندما ينتهي الشهر المحرم ترفع الهدنة عن العرب، وقف القتال يرفع، فيبدأ القتال في الناس، فيتشاءمون من هذا الشهر، هذا هو الأساس في التشاؤم من شهر صفر.

وهذا الحديث الذي قال فيه: "ولا صفر"، هذا أحد معانيه كما قال العلماء، وهناك معنى آخر يؤكد العدوى يقولون: بأن هناك داء في البطن اسمه صفر، يجعل الإنسان دائما على إسهال مستمر أو ما شابه ذلك حتى يموت، فيتشاءم الناس به، ويبتعدون عن صاحبه خوفا من العدوى، فقال لهم: ولا صفر.

وبعضهم قال: صفر حية في البطن تكون في المواشي والدواب والإنسان، حية يعني دودة من الديدان التي تهلك الإنسان في بطنه سواء هذه أو هذه فهذه منفية عنا من باب تجريد التوحيد لله عز وجل، فلا نعتقد ما يفسد عقائدنا.

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .