أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـة السادسة والخمسون في موضوع القادر المقتدر القدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السادسة والخمسون في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:*ضوابط في موضوع الإيمان بالقضاء والقدر:

فإن من موضوعات العقيدة العظيمة الإيمان بالقضاء والقدر، وهو ركن من أركان الإيمان، وهذه بعض الضوابط في هذا الموضوع المهم:

القضاء والقدر لفظان إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا

أولاً: ومعنى ذلك أن لفظة القضاء ولفظة القدر إذا اجتمعتا في سياق واحد في مكان واحد في جملة واحدة فإنه لا بدّ أن يكون بينهما فرق، وأما إذا افترقتا فجاءت هذه في موضع وهذه في موضع فإنه يمكن أن يعبر بالقضاء عن القدر، وبالقدر عن القضاء.

*إذا اجتمعتا فماذا يمكن أن يكون الفرق بين القضاء والقدر؟ :

قيل أمور: من أوضحها أنه إذا اجتمعتا فالمقصود بالقدر علم الله وكتبه السابق الأزلي للأمر الذي سيحدث في المستقبل، يعني ما سبق به العلم هو القدر، ما جرى به القلم هو القدر؛ لأن معنى القدر هو التقدير، أما القضاء في هذه الحالة فيكون معناه وقوع القدر على وفق ما سبق في علم الله؛ لأن معنى القضاء أيضاً الخلق، كما قال : فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ[فصلت: 12]، فإذاً إذا جاء القضاء والقدر في عبارة

واحدة، فالقدر علم الله السابق وكتبه، والقضاء خلقه وإيجاده لما قدره سابقًا.

وأما إذا ذكر القدر وحده فيمكن أن يكون معناه القضاء، وإذا ذكر القضاء وحده فيمكن أن يكون معناه القدر، فمثلاً لو قلت في عبارة: قدر الله

وقوع كذا، فقدر تأتي هنا بمعنى قضى، وإذا قلت: قضى الله بكذا فيمكن أن يكون المعنى قدر.

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .