أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثامنة والثلاثون في موضـــــــوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثامنة والثلاثون في موضوع (القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله الحسنى  وصفاته وهي بعنوان : *طير إبراهيم والايمان بقدرة الله :

ومن هنا يتبين طلاقة قدرة الحق سبحانه وتعالى وهى فى الفرق بين

 القدرة الواجبة لواجب الوجود وهو الحق سبحانه وتعالى والقدرة الممنوحة من واجب الوجود لممكن الوجود وهو الإنسان إن الحق له قدرة وقدرة الحق واجبة ذاتية لا حدود لها والإنسان له قدرة وقدرة الإنسان ممكنة    وهى قدرة محدودة مستمدة من خالق كريم والإنسان من البشر حين تكون له قدرة ويكون هناك واحد لا قدرة له أى عاجز يستطيع القادر من البشر أن يعدى أثر قدرته إلى العاجز. إن إبراهيم عليه السلام كواحد من البشر عاجز عن كيفية الإحياء ولكن الحق يعطيه القدرة على أن ينادى الطير فيأتى الطير سعياً وهذا هو الفرق بين القدرة الواجبة وبين القدرة الممكنة. ولذلك يأتى القول الحكيم بخصائص عيسى ابن مريم عليه السلام : «ورسولاً إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بأية من ربكم أنى أخلق لكم من الطير كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأبريء الأكمه والأبرص وأحى الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وماتدخرون فى بيوتكم إن فى ذلك لأية لكم إن كنتم مؤمنين»[ آل عمران :49].

 إن خصائص عيسى ابن مريم عليه السلام لا تكون إلا بإذن من الله

فقدرة عيسى عليه السلام أن يصنع من الطين ما هو على هيئة الطير وإذا نفخ فيه بإذن الله لأصبح طيراً وكذلك إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى إن ذلك كله بإذن من الله ونفس الأمر ينطبق على قول الحق لإبراهيم عليه السلام كواحد من البشر عاجز عن ذلك ولكنه بأمر من الله يستطيع ذلك. إن إبراهيم عليه السلام حين طلب أن يرى قدرة الله فى إحياء الموتى كان مؤمناً إيمان الاستدلال وذلك واضح فى قول الحق : «وإذا قال إبراهيم رب أرنى كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى» إن إبراهيم عليه السلام مؤمن إيمان الاستدلال والمطلوب له الكيفية لأنه يجهل الحالة التى تكون عليها كيفية الإحياء إذن فقول إبراهيم ( ولكن ليطمئن قلبى) أى أنه يطلب الاطمئنان لقلبه على حالة من الكيفية تخرجه من متاهة تخيل كيفيات أخرى ويكون الأمر من الإله الحق :( قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم ادعهن يأتينك سعياً وأعلم أن الله عزيز حكيم) أى لا يغلبه أحد إن الله حكيم أى يضع كل شيء فى موقعه. [الأنترنت – موقع البيان ]

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .