أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثلاثــــــون في موضـــــــوع القــــــــادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثلاثون في موضوع (القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله الحسنى  وصفاته وهي بعنوان : *الفرق بين القادر والقدير والمقتدر :

معنى اسم الله(القادر) ودلالاته القرآنية :                            (قادر) صفة تدل على قدرة من يتم وصفه بها على أداء عمل ما ، يمكن تسميته أو تحديده . فمثلا نفول أحمد قادر على اجتياز الاختبار بنجاح وتفوق ، ووصفنا له بهذه الصفة لاتمنع غيره فى مشاركته نفس القدرة فى فعل ذلك .

وعندما أقول : أنا قادر أن أنقذ شخصا ما من الغرق ، يمكنني أن أقول أيضا أن الله قادر على أن ينقذه كذلك من الغرق ، فالصفة يمكن إطلاقهه على الله سبحانه ثم على عبده .

أما إذا تم إضافة الألف واللام إلى صفة المقدرة ، فلا يتم إطلاقها إلا على

 الله سبحانه ، فالله هو (القادر) من دون أحد ولاقادر غيره .

ولغويا (القادر) هو اسم فاعل يدل على المتمكن الوحيد بقدرة غير محدودة وغير مكررة لأحد وتعني السيطرة والتمكن على إتمام أمر بصورة لايشارك الله سبحانه فيها أحد وهى اسم من أسماء الله الحسنى وصفة لازمة لله سبحانه .

( القادر ) فى القرآن الكريم : ( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا

مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ

بَعْضٍ ۗ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ) [سورة اﻷنعام 65]

الآية تتحدث عن قدرة الله على فعل ( العذاب ) .

( أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَىٰ قَدَرٍ مَعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِين َ) [سورة المرسلات 20 - 24]

الآية تتحدث عن قدرة الله على عملية ( الخلق ).

( وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُون َ)[سورة اﻷنعام 37]

الآية تتحدث عن قدرة الله على تنزيل (آية) .

(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا )[سورة اﻹسراء 99]

الآية تتحدث على قدرة الله على (الخلق) .

(لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَه ُ)[سورة القيامة 1 - 4]

الآية تؤكد على قدرة الله سبحانه على تسوية أصابع من أبلاه الموت بنفس بصمة أصبعه ، إذا الآية تتحدث عن أن الله قادر على إعادة الخلق بأدق تفاصيل خلقته الأولى (إعادة الخلق) .

مماسبق ، أرجو منك أخي القارئ أن تقوم بإعادة تدبر الآيات السابقة ليتضح لك أن ذكر لفظ وصفة (القادر) فى القرآن يأتي معها (عمل واحد

فقط) يستحيل على الإنسان تحقيقه مع أن الله يستهين عليه سبحانه إتمامه على أعظم وجه كونه سبحانه وتعالى *** ( القادر ) ***

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .