بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :            فهذه الحلقة التاسعة في موضوع (القديرالقادر المقتدر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : معنى الاسماء في حق الله عز وجل :

هذا هو رب العالمين…المُصلح لأحوالنا كافة….ملابسنا…السيارات التي نركبها…مقدار الراتب الذي نستلمه…الطريقة التي نتكلم بها مع الخلائق …مَنْ زينك في عيون الناس و طيب ذكرك في نفوسهم؟؟؟ إنه الله .

الله المُقتدر الذي أصلح من شأنك مالا يقدر عليه إلا الله….كم مرة بعد

ذنب تلوثت به…مَنْ أصلح أحوالك و جعلك تشعُر أن لا ذنب لك بل أبدل سيئاتك حسنات…هو الله سبحانه و تعالى……فإذا كان لديك ذنب أرهقك فناجي الله بصدق و إلحاح أن يتوب عليك و يصلحك و يخلصك منه..فلا أحد قادرعلى إصلاحك إلا الله القادر القديرالمقتد...

*القدير جل جلاله…….ذو القدرة : الذي خلق كل موجود خلقا ينفرد به على غير مثال سابق…..

هاتوا أحدا يخلق بحرا مثل بحر الله….. هات أحد رفع السماوات بلا

عمد مثل سماء الله ...  لا أحد يأتي بشمس…أو حتى قمر….بل حتى الزهرة …هل أحد عنده زهرة خير من الزهرة التي خَلَقَها الله!! هو رب الجمال كله و العالم كله بما يسرعباده كلهم….فسبحان ذي الجلال والإكرام ،القادر  أوجد كل ألاشياء خلقها كلها على غير مثال سابق إيجادا انفرد به وحده القادر القدير المقتدر جل جلاله……..سبحانه.

*** اللهم يا ذا الجلال..يا ذا الكمال..يا ذا العظمة و السلطان…لا إله إلا أنت جل جلالك***

السؤال؟ : كم حاجة تُذكرك بالله إذا رأيتها و تدبرت فيها و قلت سبحان الله القدير الذي خلق و قدر جل جلاله؟؟؟

*القدير جل جلاله….المُستغني عن معاونة غيره : الله لا يحتاج إلى أحد يُدبر له الأمور…حاشاه سبحانه… و قد قال الله تعالى:

(( لو كان فيهما ءالهة إلا الله لفسدتا)) سورة الأنبياء22 ، الله عز وجل لا يحتاج إلى وسائط و لا يحتاج إلى أسباب ولا إلى مُعين بل سبحانه تفرد بأنه الذي يُعين و لا يُعان….قد نشعر بالغربة أحيانا وأن الناس كلهم ضدنا مع ذلك تجد إنسان سعيد وثابت مع أنه غريب و منبوذ من الناس و مؤامرات تلف عليه و تُقال عنه الأقاويل ؛ ومع ذلك ترى معنوياته عاليةً جداً ، فما سر ذلك ؟ لا أحد يدعمه ، وليس معه مال كثير يعتمد عليه ، وليس حوله أناس يتَّكيء عليهم ، فما سر قوَّته ؟ سرُّ قوَّته توكله على الله ، فإذا أردت أن تكون أقوى الناس فتوكَّل على الله ربنا الذي يُعين..... هو الغني المُستغني جل جلاله و سبحانه وبحمده.

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .