أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثامنة في موضـــــــوع القــــــــادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :            فهذه الحلقة الثامنة في موضوع (القديرالقادر المقتدر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : معنى الاسماء في حق الله عز وجل :

روى ابن جريرفي تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهمه في قوله تعالى (انما يخشى الله من عباده العلماء)فاطر 28 ،قال "الذين يقولون إن الله على كل شئ قدير" ، وقال ابن القيم :وهذا من فقه ابن عباس وفهمه وعلمه بالتاويل ومعرفته بحقائق الاسماء والصفات.

فالله عز وجل يري اهل اليقين من اياته ليزدادوا ايمانا والرسول صلى الله عليه وسلم راى من ايات قدرة ربه في رحله المعراج وابراهيم عليه السلام سال الله ان يريه كيف يحي الموتى ليزداد يقينا

اهل الايمان تزيدهم الايات يقينا ، اما اهل الشك فمهما جاءتهم من ايه لا يؤمنون ، قال تعالى(وقالوا لولا نزل عليه ايه من ربه قل ان الله قادر على ان ينزل ايه ولكن اكثرهم لا يعلمون)الانعام37 ، وقال(واذا جاءتهم ءايه قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما اوتي رسل الله)الانعام 124

واثار قدرة الله عز وجل لا تعد ولا تحصى ، فكل مافي الكون و الخلائق يدل على قدرة الله ونفاذ مشيئته وحكمته البالغه

والله عز وجل يري عباده من ءاياته في الكون وفي انفسهم ليزدادوا يقينا في قدرته (سنريهم ءاياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق)فصلت [الأنترنت – موقع فيسبوك - القادر ، القدير ، المقتدر ]

*القدير جل جلاله…..المُصلح للخلائق على وجه لا يقدر عليه أحد إلا الله :

زواجك…تخرجك…وظيفتك…هدايتك ..عائلتك..يوم ولادتك…يوم عقيقتك..لا يُصلح أمورك كلها إلا الله…فهو الذي يُصلح الخلائق على الوجه الذي لا يقدر عليه سواه جل جلاله و بحمده سبحانه فضلا منه و إحسان لذلك يقول العلماء عن معنى هذا الاسم: أن الله تعالى حلّال العُقَد.

عندك مُعضِلة…لا تفتشي عن أحد غير الله …هو الذي يملك الحل الذي لا يملكه أحد غيره…

يا حسرة على أنفسنا …كم من مشكلة جاءتنا فطرقنا أبواب الخلق الضعفاء و تركنا حلاّل العُقد.. والله المشكلة في أنفسنا…

** اللهم إنا نشهدُ أنك في المُعضلات ملاذنا وأنك في المُلِمات مقصدُنا.. و أن لك محيانا و مماتنا **

يقول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سره أن يستجيب الله له عند الشدائد و الكرب فليُكثر الدعاء في الرخاء) صحيح الجامع.

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .