أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الواحدة بعد المائة في موضــــــــــــوع الجبـــــــار

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الواحدة بعد المائة  في موضوع (الجبار) وهي بعنوان :*وأيضا يعني الجبار

قد يقول قائل: أنا أسأل الله باسمه الجبار أن يعطيني كذا وكذا ولكن لا أُعْطى؟!

أولاً: عطاء الله تعالى وجبره لكسرك موافق لحكمته، فهو يجبر كسرك بحكمته سبحانه وتعالى، فيعطيك ما يناسبك في الوقت المناسب.

والأمر الثاني: ربما كان هذا الذي ينقص عليك، نقصه كمال لك، والحديث يقول: ((وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ لا يُصلِحُ إِيمَانَهُ إِلا الْفَقْرُ ، وَلَوْ أَغْنَيْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ))[12]، هذا الذي لا يصلحه إلا الفقر ماذا يفعل الله عز وجل له؟ يفقره، والذي لا يصلحه إلا الغنى يغنيه، والذي لا يصلح له إلا الصحة يعطيه الصحة، والذي لا يصلحه إلا المرض يعطيه المرض، فأنت اسأله باسمه الجبار أن يجبر عليك ما نقص، واعلم أن التوحيد يظهر في هذه المواطن، فإذا أردت أن يجبرك الله في مُصابك وفي نقصك فلا تسأل غيره واسأله وحده، لابد أن يُبنى في قلبك قناعة أن الذي تحتاجه ليس مُلْك أحد إلا الله، ويتبين لك هذا الأمر خصوصاً في النقص في المشاعر والأحاسيس، فمهما أتى القوم من أجل أن يعطوك سترى أنه ليس بنافع لك، ولا يَسد حاجتك هذه إلا الجبار سبحانه وتعالى، فلا تدخل على أشخاص ولا على حياة ولا على علاقات ولا على أي شيء إلا أن تتعلق بالله أن يرزقك مِن هؤلاء ما يجبر به كسرك.

يأتي هنا سؤال: هل كُل جبر يكون من نفس نوع المفقود؟....

هذه المسألة درجات، فنحن اتفقنا أولاً أنه تعالى هو الذي يجبر الكسير ويغني الفقير وييسر العسير، هذا من نفس النوع، هناك أيضا

الجبر الخاص، والجبر الخاص لا يكون من نفس النوع، إنما بالعكس، فالجبر الخاص لقلوب الخاضعين لعظمته، يجبر لهم نقائص الدنيا

بأن يعطيهم محبته، وأنواع المعارف، والتوفيق الإلهي، والهداية والرشاد.

إذاً كلما زاد الإنسان إيماناً جَبر الله له نقائصه بالقرب منه، أي كلما جبر لك نقيصة الدنيا بالقرب منه. إذاً الجبر قد يكون من نفس النوع وقد لا يكون، لكنك كلما زدت إيماناً، جَبَر الله لك نقائص الدنيا، فما تشعر أنها نقص، فعلى ذلك لن تأتي من نفس النوع.....

[ الأنترنت – موقع زاد الطريق  - شرح اسم الله (الجبار) -  دروس الاستاذة أناهيد السميري ]

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.