أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثامنة والتسعون في موضــــــــــــوع الجبـــــــار

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثامنة والتسعون  في موضوع (الجبار) وهي بعنوان :

* الدعاء باسم الله ( الجبار ) دعاء مسألة ودعاء عبادة :

* الدعاء بالاسم ( الجبار ) دعاء مسألة :

ورد دعاء المسألة بالوصف الذي تضمنه الاسم فيما رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني من حديث عبد الله بن عباس t أن رسول الله كان يقول بين السجدتين: ( اللهمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي ) وعند الطبراني وحسنه الألباني من حديث أبي أمامة t قال: ( ما صليت خلف رسول الله  وأنا قريب منه إلا سمعته يقول في دبر كل صلاة: اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلها، اللهم أنعشني واجبرني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق؛ فإنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت ).

ومما ورد من الدعاء بمقتضى الاسم وأن الله ليس كمثله شيء في اسمه ووصفه ما رواه البخاري من حديث أبي هريرة t أن النبي  قال: ( لَمْ يَتَكَلمْ في الْمَهْدِ إِلاَّ ثَلاَثَة .. وذكر منهم ... وَكَانَتِ امْرَأَةٌ تُرْضِعُ ابْنًا لَهَا مِنْ بني إِسْرَائِيلَ، فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ رَاكِبٌ ذُو شَارَةٍ، فَقَالَتِ: اللهمَّ اجْعَلِ ابني مِثْلَهُ، فَتَرَكَ ثَدْيَهَا، وَأَقْبَلَ عَلَى الرَّاكِبِ فَقَالَ: اللهمَّ لاَ تجعلني مِثْلَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيِهَا يَمَصُّهُ .. فَقَالَتْ: لِمَ ذَاكَ؟ فَقَالَ: الرَّاكِبُ جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ .. الحديث ) والحديث يدل على أن الطفل استجار في دعائه من كل جبار لعلمه أن الجبروت لله وحده .

5- الدعاء بالاسم ( الجبار ) دعاء عبادة:

دعاء العبادة هو مظهر الخضوع لجبروت الله توحيدا له في اسمه الجبار، فينفي الموحد عن نفسه التجبر والاستكبار، ويلين للحق إذا ظهر له نوره من غير إنكار كما قال رب العزة والجلال: الذِينَ يُجَادِلونَ فِي آيَاتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ الذِينَ آمَنُوا كَذَلكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى كُل قَلبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ  [غافر:35]، وقال عيسى: وَبَرّاً بِوَالدَتِي وَلمْ يَجْعَلنِي جَبَّاراً شَقِيّاً  [مريم:32]،

كما أن يقين الموحد وإيمانه بأن الله عز وجل هو الجبار يجعله دائم الانكسار والافتقار والاستغفار، رغبة في ربه أن يجبر كسره وأن يغفر ذنبه وأن يديم فقره إليه، وأن يُقَوِّمَ نفسه إذا تمردت عليه، روى النسائي وصححه الألباني من حديث حذيفة بن اليمان t أنه صلى مع رسول الله ِذات ليلة فسمعه حين كبر قال: ( اللهُ أَكْبَرُ ذَا الجَبَرُوتِ وَالمَلكُوتِ وَالكِبْرِيَاءِ َالعَظَمَةِ وَكَانَ يَقُول في رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّي العَظِيمِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَال: لرَبِّي الحَمْدُ، لرَبِّي الحَمْدُ، وَفِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ رَبِّي الأَعْلى، وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: رَبِّ اغْفِرْ لي، رَبِّ اغْفِرْ لي ) وممن عبد لله بإضافته لهذا الاسم عبد الجبار بن العلاء، روى عنه مسلم في صحيحه قال: ( حَدَّثَنِي عَبْدُ الجَبَّارِ بْنُ العَلاَءِ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الفَزَارِيَّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ، أَخْبَرَنِي أَبُو غَطَفَانَ المُرِّيُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ t يَقُول: قَال رَسُول اللهِ  : لاَ يَشْرَبَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَائِمًا فَمَنْ نَسِي فَليَسْتَقِيئ ) الحمد لله الجبار الحمد لله حمدا كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه

الأنترنت - منتديات الفرقان الدعوية - كتاب أسماء الله الحسنى الثابتة فى الكتاب والسنة للشيخ الدكتور محمود عبد الرزاق الرضوانى

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.