أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة السبعـــــــــون في موضــــــــــــوع الجبـــــــار

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السبعون  في موضوع (الجبار) وهي بعنوان :

* خطبة جمعة عن اسم الله (الجبار )

وأكثر من دعاء الله بهذا الاسم، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي” (الترمذي 284 وابن ماجه 898 وصححه الألباني). قال ابن الأثير: “واجبرني، أي: أغنني، من جَبَر الله مصيبته: أي ردَّ عليه ما ذهب منه وعوضه، وأصله من جبر الكسر“. وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: “ما دنوت من نبيكم في صلاة مكتوبة أو تطوع إلا سمعته يدعو بهؤلاء الكلمات الدعوات، لا يزيد فيهن، ولا ينقص منهن: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَذُنُوبِي كُلَّهَا، اللَّهُمَّ انْعَشْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي لِصَالِحِ الأَعْمَالِ وَالأَخْلاقِ، إِنَّهُ لا يَهْدِي لِصَالِحِهَا، وَلاَ يَصْرِفُ

سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ” (الطبراني في الكبير (8/200)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/65): رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح).

عباد الله: إن معرفة الله -سبحانه- باسمه الجبار لها آثار عديدة، ومن ذلك: أن يؤمن المسلم بأن الله -تعالى- هو الجبار الذي له العلو على خلقه: علو الذات، وعلو القدر والصفات، وعلو القهر والجبر، ولا يشفع أحد عنده أو يتكلم إلا بإذنه، ولن يبلغ الخلق ضره فيضروه، ولن يبلغوا نفعه فينفعوه.

ولا شك أن الله -سبحانه- جبر خلقه على ما أراد أن يكونوا عليه من خَلْقٍ، لا يمتنع عليه شيء منهم أبدًا، قال -تعالى-: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [يس:82]، كما جبرهم -سبحانه- على ما شاء من أمرٍ أو نهي، فشرع لهم من الدين ما ارتضاه هو، وقرَّر من الشرائع ما شاء، وأمرهم باتباعها،

 ونهاهم عن العدول عنها، فمن أطاع فله الجنة، ومن عصى فله النار.

ولم يجبر أحدًا من خلقه على إيمان أو كفر، بل لهم المشيئة في ذلك كما قال -سبحانه-: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ [الكهف: 29]، وقال -تبارك وتعالى-: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا(10)﴾ [الشمس: 7 – 10]، وهم مع ذلك لا يخرجون عن مشيئته، ولو شاء لهدى الناس جميعًا، قال -سبحانه-: ﴿أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [الرعد:31].

الأنترنت – موقع الجمهرة –    ملتقى الخطباء - الفريق العلمي - خطبة جمعة عن اسم الله (الجبار )

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.