أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الرابعة والستون في موضــــــــــــوع الجبـــــــار
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الرابعة والستون في موضوع (الجبار) وهي بعنوان :
*{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ }
*وقال ابن كثير : وقوله : ( وما أنت عليهم بجبار ) أي : ولست بالذي تجبر
هؤلاء على الهدى ، وليس ذلك ما كلفت به .
وقال مجاهد،وقتادة ،والضحاك :( وما أنت عليهم بجبار ) أي : لا تتجبر عليهم .
والقول الأول أولى ، ولو أراد ما قالوه لقال : ولا تكن جبارا عليهم ، وإنما قال : ( وما أنت عليهم بجبار ) بمعنى : وما أنت بمجبرهم على الإيمان إنما أنت مبلغ .
قال الفراء : سمعت العرب تقول : جبر فلان فلانا على كذا ، بمعنى أجبره .
[الأنترنت – موقع التفسير لابن كثير]
*أثر الإيمان بهذا الاسم( الجبار)
الدرس الأول: أن تعلو همتك..
أن الله سبحانه وتعالى طالما هو الجبار الذي له العلو على خلقه، علو الذات وعلو القدر وعلو القهر والجبر فلا يدنو منه الخلق إلا بأمره، لذا فلكي تصل إليه عليك بالترقي عليك بعول الهمة.
الدرس الثاني: أنه سبحانه وتعالى جبر خلقه على ما أراد أن يكونوا عليه من خلق.
فهو سبحانه لا يمتنع عليه شيء:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس:82]، وقلنا أن هذه هي الإرادة الكونية، والخطأ
دائمًا يكون في الانشغال بهذه الإرادة عن الإرادة الدينية، كما حدث مع المتكلمة الذين شغلوا أنفسهم بذات الله وأفعاله وإرادته وقضاءه
على عباده، وأوقعوه موقع النقد والتحليل وأدخلوا فيه العقول القاصرة فانشغلوا عما تعبدهم الله به.
الدرس الثالث:التسليم لشرع الله سبحانه وتعالى:
الله سبحانه وتعالى، جبر خلقه على ما شاء من أمر أو نهي، بمعنى، أنه شرع لهم من الدين ما ارتضاه هو، فلا بد أن يرتضي العبد ما ارتضاه الله سبحانه وتعالى من هذه الشرائع، فالله تعالى شرع لهم من الشرائع ما شاء، وأمرهم باتباعها ونهاهم عن العدول عنها، فمن أطاع له الجنة ومن عصى فله النار، ولم يجبر أحدًا من خلقه على إيمان أو كفر، بل لهم المشيئة في ذلك ومنه قول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ} [الكهف:29].
الدرس الرابع: إياك والجبروت:
الجبروت بمعنى: الكبرياء والعز والعلو، وهو صفة استأثر الله تعالى بها نفسه،
فالله قاهر الجبابرة بجبروته سبحانه وتعالى: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ}
[الأنبياء:23]، أما الخلق، فموصوفون بصفات النقص، مقهورون مجبورون،
تؤذيهم البقة وتأكلهم الدودة وتشوشهم الذبابة، العبد أسير جوعه وصريع شبعه، ومن تكون هذه صفته كيف يليق به التكبر والتجبر؟! [الأنترنت – موقع مرتحل]
الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.