أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثانية والستون في موضــــــــــــوع الجبـــــــار

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثانية والستون  في موضوع (الجبار) وهي بعنوان :

قصة فرعون وموسى:

وفرعون تروي بعض الروايات أنه رأى في المنام أن طفلاً من بني إسرائيل سيقضي على ملكه ، القضية سهلة جداً ، أمر بذبح أبناء

بني إسرائيل ، من دون استثناء ، وأية مولِّدة لا تخبر عن مولود ذكر تُقتل مكانه ، لكن الله جبار ، فهذا الطفل الذي سيقضي على ملكه رباه في قصره

قوم إبراهيم وضعوه في النار ." قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ " [الأنبياء:69] .

النبي في الغار ، يا رسول الله لقد رأونا ، قال : يا أبا بكر ما ظنك في اثنين الله ثالثهما

مرة في أحد الطغاة في أوربا الشرقية ، ألقى خطاب ، قال : هذا الصفصاف إذا حمل الأجاص فأنا سأتنحى عن منصبي ، فتنحى عن منصبه ، ووضع بعض أفراد شعبه الأجاص على شجر الصفصاف ، الله جبار ، لا يتجبر على خلق الله إلا أحمق وغبي .

" بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ " [البروج:12] .

هناك قصة رمزية : أن إنسانا يجلس مع زوجته ويأكل الدجاج ، طُرق الباب ، فإذا بسائل ، همت الزوجة أن تعطيه من هذا الطعام

ليأكله ، فنهرها زوجها ، ووبخها ، وقال : اطرديه ، فطردته ، ساءت العلاقة بينها وبينه إلى أن طلقها ، ثم جاء من يخطبها ، والقصة مؤثرة جداً ، هي جالسة مع الزوج الثاني تأكل الدجاج ، طُرق الباب ، ذهبت لتفتح ، فإذا بسائل ، فلما رأته اضطربت ، قال : من الطارق ؟ قالت : سائل ، قال : من ؟ قالت : زوجي الأول ، قال : أتدرين من أنا ؟ أنا السائل الأول ، الله جبار ، إياك أن تقول كلمة كبيرة .

 ( الجبار ) من لا يرقى إليه وهم،كيفما تصورت الله فهو بخلاف ذلك،كل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك،هو جبار لا يرقى إليه وهم

الكيان الشرقي الذي رفع شعار ( لا إله ) وبقي سبعين عاماً يبث هذه العقيدة في الأرض ، ويملك من القنابل النووية ما تكفي لتدمير

الأرض ، كيف تداعى من الداخل ؟ بلا حرب ، وبلا أي شيء ، الله جبار ، الله عز وجل يقصم الجبابرة .

" أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملوك وملك الملوك " [أخرجه الطبراني] .

هو من لا يرقى إليه وهم ، ولا يشرف عليه فهم ، ولا يلحقه إدراك ، ينفذ أمره في كل شيء ، ولا ينفذ فيه أمره شيء .

( الجبار ) مَن أصلح الأشياء بلا اعوجاج ، وأمر بالطاعة بلا احتياج .

" لو أنَّ أوَّلَكم ، وآخرَكم وإنْسَكم وجِنَّكم ، كانوا على أتْقَى قلب رجل واحدِ منكم ، ما زاد ذلك في مُلْكي شيئاً ، يا عبادي ، لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم ، وإنسَكم وجِنَّكم كانوا على أفجرِ قلب رجل واحد منكم ، ما نقص ذلك من ملكي شيئاً ، يا عبادي ، لو أنَّ أوَّلكم وآخرَكم ، وإنسَكم وجِنَّكم ، قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيتُ كُلَّ إنسان مسألتَهُ ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما يَنْقُص المِخْيَطُ إذا أُدِخلَ البحرَ ، يا عبادي ، إنما هي أعمالُكم أُحصيها لكم ، ثم أُوفّيكم إيَّاها ، فمن وَجَدَ خيراً فليَحْمَدِ الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ " [مسلم] .  [الأنترنت – موقع الكلم الطيب – النابلسي]

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.