أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثانية والخمسون في موضــــــــــــوع الجبـــــــار

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثانية والخمسون  في موضوع (الجبار) وهي بعنوان : أما عن جبر الخواطر في سنة النبي صلى الله عليه وسلم : انتبه لمرض الانتقاص الدائم ممن حولك :

ومن الآفات التي في بعض المجتمعات موضوع الانتقاص الدائم ممن حولك، وكل من تتعامل معه، هذا يولد كبتا وعقدا نفسية وإثارة للأحقاد والشحناء ، وبعض الناس يعتقد أنه لن يتميز إلا بذم غيره، لن يعلو إلا بإذلال غيره ، لن يصل إلى مرحلة من العلم أو مكانة مرموقة بالشركة أو المؤسسة التي يعمل بها إلا إذا سفه الجميع دونه ليبقى هو صاحب العقلية الفذة المتفردة الملهم العبقري الموهوب …الخ ، وهذا نوع من أنواع الكبر ، إنما السعيد من أسعد غيره ،لأنك إذا أسعدت نفسك فأنت شخص ، لكن ماذا إذا أسعدت عشرة ؟ عشرين ؟ مائة ؟ ألف ؟ فكلما زاد عدد من تسعدهم زادت سعادتك .

الأنانية لا تجلب إلا الحقد والشحناء ، الأنا لما تتضخم ويصيبها الورم تؤدي إلى أن يكون الإنسان منبوذا مكروها في كل مكان يحل فيه ، أما لين الجانب الذي يجبر بالخاطر ويقدر من حوله ويرى في الناس أطيب ما فيهم ويمدحهم على ذلك هذا إنسان إذا غاب افتقده الناس ،وإذا مرض زاره الناس ، وإذا مات ترحم عليه الناس .

أما الصنف الآخر فإذا أصابته مصيبة سألوا الله أن يهلكه وأن يزيده من البلاء والعقاب لأنهم أصبحوا في راحة من أذاه ،فكن يا أخي من الذين إذا غابوا تفقدهم الناس وسألوا عنه .

وهذا الحب لن يأتي بالأموال أو بقوة الجند والعسكر ؛ هذا بالأخلاق الحسنة

إن أردت أن تسود بين الناس وأن تكون سيدا ولك مكانة في القلوب فهذه

لن يكون إلا بالأخلاق وهذه لا تباع ولا تشترى .

وأنبه إلى أن بعض الأزواج يجعل فاكهة المجلس مع أصدقائه الاستهزاء بزوجته ويحدث العكس أيضا بان تجعل بعض الزوجات زوجها مادة للنكتة والضحك ، ودائما عنده زوجته امرأة فيها وفيها فهي زوجة فاشلة لا تقوم بفعل شيء...

وكذلك بعض الزوجات تقول لزوجها أنت لست رجلا …أنت نكرة وسط

الرجال ….وأسوأ زوج في العالم ووو….الخ ، هذا كله مما يزيد من تنافر النفوس وتباغضها .

دائما المسلم إيجابي في كل شيء إذا وقع بصره على شيء طيب يتكلم عنه ويكبره وينميه ويزيده ويثني عليه ، أما الشيء السيء فيعالجه

بهدوء ولطف كما قلنا من قبل كلمة الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله : إذا أردت أن تنصح أحدا فقم بعملية 3×1 ومعناها أن تذكر ثلاثة مميزات مقابل شيء سيء واحد في الشخص الذي تنصحه لأنك إذا ابتدأت بالعيوب قفلت النفس ومن يسمعك سيسد أذنه عن سماع نصيحتك ، لكن إذا قلت له : انت شخص متميز وناجح … لكن فيك عيب صغير هو كذا وكذا.            الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.