أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الواحدة والخمسون في موضــــــــــــوع الجبـــــــار

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الواحدة والخمسون  في موضوع (الجبار) وهي بعنوان : أما عن جبر الخواطر في سنة النبي صلى الله عليه وسلم :

3- قصة النبي مع زاهر : كان أحد الصحابة  من سكان البادية (الصحراء) اسمه زاهر وكان الرسول  صلى الله عليه وسلم يقول :” زاهر باديتنا ونحن حاضروه ” وكان يأتي النبي  صلى الله عليه وسلم  ببعض الهدايا ، ويبادله الرسول صلى الله عليه وسلم  بعض الهدايا ؛ فكان إذا نزل المدينة يبدأ أولا فيمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينطلق إلى السوق ، وجاء زاهر مرة ولم يجد النبي صلى الله عليه وسلم  فانطلق إلى السوق ، وأُخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقدوم زاهر ، فذهب حتى أتى زاهر من خلفه ، واحتضنه ، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم ينادي قائلا :  من يشتري العبد ؟ من يشتري العبد ؟

 وزاهر يقول : اتركني اتركني حتى عرف زاهر الرسول صلى الله عليه وسلم من صوته فقال : إذن تجدني كاسدا يارسول الله ،قال : ولكنك عند الله لست بكاسد .

أنت عند الله لك وزن وقيمة وهذا من جبر الخواطر ، البعض دائما يكثر من

الاستهزاء بالغير والاستخفاف بهم ، أنت لا تساوي شيئا …أنت وجودك

كعدمه …انت إنسان نكرة ….الخ .

إذا كان هو كذلك فماذا عنك ؟ هل أنت من طينة غير طينة سائر البشر ؟!

قصة ابن مسعود لما صعد على شجرة الآراك : يحكي عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان يجتني سواكاً من الأراك، وكان دقيق

الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مم تضحكون؟) ، قالوا: يا نبي الله من دقة ساقيه، فقال: (والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أُحُد)

هذه الساق التي تضحكون عليها قام صاحبها بأعمال كثيرة : فهو من السابقين للإسلام الساعين إلى المساجد وإلى الخيرات ومن القائمين بالليل ، فوزن أعمال هذه الساق التي تضحكون منها عند الله أثقل من جبل أحد سبحان الله العظيم !!

وهذا فيه منقبة لعبد الله بن مسعود من جهة وجبرا لخاطره وإعلاء لشأنه ومكانته بين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين .

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.