أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة السادسة والأربعون في موضــــــــــــوع الجبـــــــار

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السادسة والأربعون  في موضوع (الجبار) وهي بعنوان :

*وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: واستفتحت الرُّسل على قومها: أي

استنصرت الله عليها  ( وخاب كل جبار عنيد ) ، يقول: هلك كل متكبر جائر حائدٍ عن الإقرار بتوحيد الله وإخلاص العبادة له. و " العنيد " و " العاند " و " العَنُود " ، بمعنى واحد .

ومن " الجبار " ، تقول: هو جَبَّار بَيِّنُ الجَبَريَّة ، والجَبْرِيَّة ، والجَبْرُوَّة ، والجَبَرُوت. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.   [الأنترنت – موقع تفسير الطبري {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } ]

*أول جبار في الارض النمرود:

 أول جبار في الأرض هو النمرود بن كوش بن حام بن نوح عليه السلام الذي ذُكر في التوراة وفي القرآن الكريم، وحكم بابل في العراق، وكان طاغيةً وجبارًا على أهل الأرض، فيذكر العديد من المؤرخين المسيحيين أن النمرود هو الذي أشرف على بناء برج بابل بغية الوصول إلى السماء؛ وتعد فكرة بنائه حمقاء يستحيل إكمالها على مر العصور، وقد تحدّاه سيّدنا إبراهيم -عليه السّلام- كما جاء في سورة البقرة، وسورة الأنبياء، فحدث كلام ومناظرة بينه وبين سيّدنا إبراهيم -عليه السلام-، وكان ذلك بعد أن حطّم سيدنا إبراهيم الأصنام؛ إذ ادعى النمرود لنفسه الربوبية بعد إقامة الحجة على قومه بعجز الأصنام عن النفع والضرر والقصور والنطق، وبعد إنكارهم لعبادة الأوثان والدعوة للتوحيد؛ فأخبره سيّدنا إبراهيم -عليه السلام- أن الله هو الذي يحيي ويميت، فأنكر النمرود وتكبر قائلًا: أنا أحيي وأميت؛ إشارة منه إلى مقدرته على القتل أو الصفح بحق شخصين حكم عليهما بالقتل وكأنه أحيا هذا وأمات هذا، ولكنَّه سرعان ما بهت من عجزه بإتيان الشمس من المغرب ردًا على إبراهيم الحنيف حين قال له أن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب، وتجلّت قدرة الله في تعذيبه هو ومن كفر معه، بإرسال ذباب كثير لا يُحصى عدده أكلت لحوم قومه ودماءهم وتركتهم عظامًا، أمّا النّمرود فإن الله عذبه بدخول ذبابة في أنفه دامت سنوات عديدة حوالي 400 عام سببت له أذىً كثيرًا لدرجة الجنون، فكان يضرب رأسه بقوّة في المطارق والنّعال، مما أدّى إلى هلاكه وموته ذليلًا

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.