أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثالثة والثلاثون في موضــــــــــــوع الجبـــــــار

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثالثة والثلاثون  في موضوع (الجبار) وهي بعنوان :

5ـ استشعار لذة الانكسار بين يدي الله تعالي :

ومن الأمور التي تجدد الإيمان استشعار لذة المناجاة والانكسار بين يدي الله

 عز وجل، فلماذا يقول الرسول (ﷺ) أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ؟

لأن حال السجود فيه ذلة ليست في بقية الأحوال، وفيه انكسار وخضوع ليست في بقية الأحوال، ولذلك أقرب ما يكون من ربه

وهو ساجد، لما ألصق جبهته بالأرض، وهي أعلى شيء فيه لمن

وضعها؟ لله، صار أقرب شيء لله.

قال ابن القيم رحمه الله : "فإن تمام العبودية هو: بتكميل مقام الذل والانقياد، وأكمل الخلق عبودية: أكملهم ذلاً لله، وانقيادًا، وطاعة،

والعبد ذليل لمولاه الحق بكل وجه من وجوه الذل، فهو ذليل لعزه، وذليل لقهره، وذليل لربوبيته فيه وتصرفه، وذليل لإحسانه إليه، وإنعامه عليه؛ فإن من أحسن إليك: فقد استعبدك، وصار قلبك معبدًا له، وذليلاً، تعبد له لحاجته إليه على مدى الأنفاس، في جلب كل ما ينفعه، ودفع كل ما يضره".

6ـ الدعاء باسم الله تعالى الجبار:

من دعاء الطلب والمسألة بهذا الاسم، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن النبي كان يقول: «اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني

وارفعني واهدني وعافني وارزقني» (الترمذي)، يقولها بين السجدتين، فالجبر هو جبر للكسر ونحو ذلك، من جبر الله مصيبته أي رد عليه ما ذهب منه.

وعن عوف بن مالك أن النبي يقول في ركوعه: «سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة» (سنن أبي داود)، والمقام واضح لماذا يستخدم هذا في هذا المقام لا شك هذا مقام الذل والافتقار لله سبحانه وتعالى.

وقال ابن القيم:" فللـه ما أحلى قوله هذه الحال أي حال الانكسار بين يدي الله والخضوع له سبحانه:

- أسألك بعزك وذلي إلا رحمتني، أسألك بقوتك وضعفي، وبغناك عني وفقري إليك، هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك، عبيدك سواي كثير، وليس لي سيدٌ سواك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضريع، سؤال من خضعت لك رقبته، ورغم لك أنفه، وفاضت لك عيناه، وذل لك قلبه .

     الخاتمة هيا بنا نتعبد إلى الله بهذه العبادة، فاجبروا الخواطرَ، وشاركوا المشاعرَ، واعلموا أنَّها عبادةً لا ينساها اللهُ القويُّ القاهرُ.

وتطييب الخاطر بكلمة: ذكر، دعاء، موعظة، مال، مساعدة، جاه، قضاء حاجة، الكلمة الطيبة صدقة.

وقبول الاعتذار من تطييب الخواطر، إهداء الهدية من التطييب .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.