أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة التاسعة عشرة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع الجبـــــــار

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

التاسعة عشرة في موضوع (الجبار) وهي بعنوان :

*المعايشة الإيمانية لاسم الله الجبار وعبادة جبر الخواطر

إن العلمَ بالله أحَدُ أركانِ الإيمان، بل هو أصلُها وما بعدَها تبَعٌ لها، ومعرِفَةُ

أسماء الله وصفاتِه أفضلُ وأوجَب ما اكتسبَته القلوب وحصَّلته النفوسُ وأدركته العقول.

قال ابن القيّم رحمه الله:أطيَبُ ما في الدنيا معرفتُه سبحانه ومحبَّته.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي (ﷺ) قال: « إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ » رواه البخاري ومسلم

قال أهل العلم: أحصاها يعني: علمها وآمن بها وعمل بمدلولها.

وأسماء الله سبحانَه أحسَنُ الأسماء، وصفاته أكمَلُ الصفاتِ، قال تعالي{لَيْسَ

 كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ(11)}[الشورى].

وحقيقٌ بكلِّ مسلمٍ معرفتُها وفهم معانيها، والعمل وفقها، والدعاء بها

فمن أسماء الله تعالي الجبار، فهو أرق إسم في أسماء الله الحسنى، وأحن إسم، فالجبار هو الذي يجبر عباده المنكسرين والمحرومين..

لذلك كان من الواجب أن نقف مع اسم الله الجبار ، ونتعايش معه إيمانيا، وكيف تعبدنا سبحانه وتعالي بجبر خواطر المنكسرين ، ومن هذا المنطلق كان موضوعنا [المعايشة الإيمانية لاسم الله الجبار وعبادة جبر الخواطر] وذلك من

 خلال هذه العناصر الرئيسية التالية ...العنصر الأول : حقيقة اسم الله الجبار

ورد اسم الله "الجبار" في القرآن مرة واحدة فقط في {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ(23)}[الحشر].وقد ورد في السنة ، ففي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ : " يَأْخُذُ الْجَبَّارُ سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضَهُ بِيَدِهِ ، وَقَبَضَ بِيَدِهِ ، فَجَعَلَ يَقْبِضُهَا وَيَبْسُطُهَا ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْجَبَّارُ ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ؟... ))

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.