أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة السادسة عشرة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع الجبـــــــار

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السادسة عشرة في موضوع (الجبار) وهي بعنوان :*ادعوني أستجب لكم

أمثلة عن جبر الجبار للخواطر:

لي صديق مر بظروف قاسية فكان يهيم على وجهه دون أن يرى ضوءاً في نهاية النفق المظلم،لا يدري أين ذهب ولمن يذهب، وكان

يطوف بالكعبة أثناء تلك الأزمة وهو يردد عبارة واحدة "يا رب أجبر بخاطري" كانت دموعه تسيل ساخنة بينما الألم في صدره موجع، فجأة وجد شخصاً يوقفه وكان يرتدي ملابس الإحرام، تأمل وجهه فعرف أنه صديق قديم فرّقت بينهما الأيام والسنين، قال له: أنا لا أصدق أنني أراك الآن، عندي لك رسالة منذ يومين ولم أكن أعرف وسيلة للاتصال بك. لم يخطر ببالي أن ألتقي بك وسط هذا الزحام بالكعبة الساعة 3 صباحاً. قال له: ما هذه الرسالة؟

قال: لقد رأيت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" في رؤيا منذ يومين، قال لي: قل لفلان أنت على حق ستتعب سنة ثم يبارك الله لك بعد ذلك.

معرضون للرحمة، والله يحب كل قلب حزين ).

ويقول صاحبي: أدركت أن الله سيجبر بخاطري كما جبر بخاطر أم موسى عليه السلام حين ألقت به في اليم كان قلبها موجوعاً على ابنها. و" أوحينا إلى أُمّ موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليهفألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين".ثم يقول تعالى: "فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق".انظر كيف جبر خاطر أم موسى ثم بعد ذلك جبر خاطر موسى أيضاً بعد أن خرج من مصر خائفاً ووصل إلى مدين بلا مأوى ولا طعام ولا شراب، لايدري أين ذهب، ثم يسعى للفتاتين ويقف إلى جوار شجرة غريب فقير وحيد. يقول: "رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير". "فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت : إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا".ثم تتفتح أبواب الدنيا من جديد في لحظة انكسارللجبار.

"ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة" لهذا فإن أمة محمد "صلى الله عليهوسلم" تحتاج إلى التوجه إلى الجبار لجبر انكسارها وضعفها.

حديث آخر للنبي "صلى الله عليه وسلم": "الحزانى في كنف الله"... لأن الحزين منكسر،

 ولابد أن يجبر بخاطره، ليس حتماً أن يحقق لك ما تريده دفعة واحدة، ربما يمر

 وقت، لكنه سيبعث إليك برسائل تطمئنك وتربت على قلبك.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.