أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثالثة عشرة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع الجبـــــــار

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثالثة عشرة في موضوع (الجبار) وهي بعنوان :*واسم "الجبار" له أربعة معان:

المعنى الأول :فهو الله الذي يَجبُرُ الضعيف وكل قلب منكسر لأجله، فيَجبُر الكسير، ويُغني الفقير، ويُيسر على المعسر كل عسير، ويجبر المصاب بتوفيقه للثبات والصبر ويعوضه على مصابه أعظم الأجر إذا قام بواجبها، ويجبر جبراً خاصاً قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله، وقلوب المحبين بما يفيض عليها من أنواع كراماته وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية، فقلوب المنكسرين لأجله جبرها دان قريب وإذا دعا الداعي، فقال : (اللهم اجبرني) فإنه يريد هذا الجبر الذي حقيقته إصلاح العبد ودفع المكاره عنه.

المعنى الثاني :أنه القهار لكل شيء، الذي دان له كل شيء، وخضع له كل شيء.

المعنى الثالث :أنه العلي على كل شيء. فصار الجبار متضمناً لمعنى الرؤوف، القهار، العلي.

المعنى الرابع : وقد يُراد به معنى رابع وهو المتكبر عن كل سوء ونقص، وعن مُمَاثَلَةِ أحد، وعن أن يكون له كفؤ أو ضد أو سَمِيّ أو شريك في خصائصه وحقوقه. [الأنترنت – موقع الموسوعة الحرة - معاني اسم الجبار]

والجبار سبحانه هو الذي يجبر الفقر بالغنى والمرض بالصحة، والخيبة والفشل

بالتوفيق والأمل، والخوف والحزن بالأمن والاطمئنان، فهو جبار متصف

بكثرة جبره حوائج الخلائق وهو الجبار أيضا لعلوه على خلقه، ونفاذ مشيئته في ملكه فلا غالب لأمره ولا معقب لحكمه، فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، قال أبو حامد الغزالي: ( الجبار هو الذي ينفذ مشيئته على سبيل الإجبار في كل واحد، ولا تنفذ فيه مشيئة أحد، الذي لا يخرج أحد من قبضته، وتقصر الأيدي دون حمى حضرته فالجبار المطلق هو الله سبحانه وتعالى فإنه يجبر كل أحد ولا يجبره أحد، ولا مثنوية في حقه في الطرفين )

وقال ابن القيم: ( وأما الجبار من أسماء الرب تعالى، هو الجبروت وكان النبي

 يقول: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة فالجبار اسم من أسماء التعظيم كالمتكبر والملك والعظيم والقهار ).

والجبار عند الجبرية(فرقة ضالة واعتقادهم فاسد) هو الذي يكره العباد على الفعل فلا اختيار لهم ولا حرية(تعالى الله عن ذلك ) وهو

مردود : لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ  [البقرة:256](تفسيرهم خاطئ للآية الكريمة)

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.