أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة السابعة عشرة بعد المائة في موضـــــــــــــــــوع الــــــــــــــــــــــرب

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 وبعد: فهذه الحلقة السابعة عشرة بعد المائة في موضوع (الرب) وهي بعنوان:

ما يسوقه الله عز وجل لعبده المؤمن من مصائب هو بالحقيقة رسالة عليه أن يفهمها :

آية دقيقة جداً يقول الله عز وجل :﴿ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) ﴾( سورة القصص )

في الآية الكريمة المصيبة رسالة ، والآن في السياسة المعاصرة في رسائل غير كتابية وغير شفهية ، يصير عرضاً عسكرياً ، يقال هذا العرض العسكري رسالة إلى دول الجوار أحياناً ، الآن بالسياسة المعاصرة يوجد رسائل كثيرة جداً (عمل معين) سحب سفير فرضاً يسموه رسالة ، الآن يجب أن نفهم فهماً عميقاً أن ما يسوقه الله عز وجل لعبده المؤمن من مصائب هو بالحقيقة رسالة والدليل هذه الآية :﴿ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) ( سورة القصص )

العاقل من عرف حكمة المصيبة التي ساقها الله له :

يوجد آية أخرى : ﴿ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134) ( سورة طه )

هذه الآية دقيقة جداً إنها تعني أن كل شيء وقع أراده الله وكل شيء أراده الله وقع ، وإرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة ، و الحكمة المطلقة متعلقة بالخير المطلق .

هذه الآية تبين أنه : ” من لم تحدث المصيبة في نفسه موعظة فمصيبته في نفسه أكبر ” ، أوضح هذه المسألة بمثل : لو أن طالباً في الصف الرابع الابتدائي قال لأبيه مرة : أريد أن أترك المدرسة (والمثل تركيبي) فالأب ببساطة ما بعدها بساطة قال لابنه : كما تريد يا بني ، في اليوم الثاني لا يوجد مدرسة ، لا يوجد وظائف ، لا يوجد أستاذ ، لا يوجد شدة ، لا يوجد قسوة ، لا يوجد تكليف ، لا يوجد رسالة للأب تعال ابحث معنا مشكلة ابنك ، شعر أنه أفضل من أي طفل آخر في الأرض ، نشأ على العطالة والبطالة ، وارتياد الملاهي ، ودور السينما ، وصحبة الأراذل ، فلما كبر لا عمل ولا وظيفة ولا شهادة ولا زوجة ولا بيت فحقد على والده ، قال له مرة يا أبتِ ، لمّا قلت لك : لا أريد أن أدرس لمَ لمْ تضربني ، لما لم تسق لي بعض الشدة ، لذلك يوم القيامة حينما يكشف الله عز وجل لنا سر هذا القضاء والقدر الذي ساقه لنا ليحملنا على طاعته ، والإقبال عليه ، والنجاة من النار ، لذابت نفوسنا محبة له .

لذلك العبرة أن تعرف حكمة المصيبة ومرة ثالثة :” من لم تحدث المصيبة في نفسه موعظة فمصيبته في نفسه أكبر ” .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم.