أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الخامسة عشرة بعد المائة في موضوع الـــــــــــــــــــــــــــرب

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 وبعد: فهذه الحلقة الخامسة عشرة بعد المائة في موضوع (الرب) وهي بعنوان:

*المعاني السامية في سورة الفاتحة :

سياسة الله في معاملة عباده تبدأ بـ

1 – الهدى البياني :

و لأن من سياسة الله عز وجل في معاملة عبادة أنه

يبدأ بهدايتهم عن طريق الهدى البياني توضيح وأكمل

موقف لهذا الهدى البياني أن تستجيب ، قال تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ (24) ﴾(سورة الأنفال)

فإن لم تستجب في تأديب تربوي هذه المصائب ، قال تعالى :﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) (سورة السجدة)

تماماً كالطبيب حينما يخير المريض الذي أصيب بالتهاب معدة حاد ، بالحمية الصارمة تشفى فإن لم تتبع هذه

الحمية الصارمة لا بد من عمل جراحي ، والإنسان حينما يستجيب لله وللرسول إذا دعاه الله لما يحيه تزول عنه احتمالات المصائب ، الدليل :﴿ مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ﴾ .( سورة النساء الآية : 174 )

الإنسان حينما يحقق وجوده تنتهي المعالجات .

2 ـ التأديب التربوي :

أما إذا لم يستجب الآن يخضعه الله لمرحلة أقصى يخضعه الله للتأديب التربوي ، لذلك :﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) ﴾( سورة السجدة)

3 ـ الإكرام الاستدراجي :

فإن لم يستجب في حالة ثالثة قلما ينجو منها الإنسان :﴿ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً ﴾ ( سورة الأنعام الآية : 44 ) هذا الإكرام الاستدراجي

4 ـ القصم :

فإن لم يستجب كان القصم .

الهدى البياني الموقف الكامل الاستجابة ، التأديب

 التربوي الموقف الكامل التوبة ، الإكرام الاستدراجي الموقف الكامل الشكر ، فإن لم يستجب كان القصم ، قال تعالى :﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) ( سورة الأنعام الآية )

لذلك أفضل ألف مرة أن تكون خاضعاً للتأديب الإلهي من أن تكون خارج التأديب الإلهي ، إن كنت خاضعاً للتأديب الإلهي فهناك خير كبير ينتظرك ، إذا أحب الله عبده ابتلاه فإن صبر اجتباه وإن شكر اقتناه .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم.