أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــــة التاسعة بعد المائة في موضـــــــــــــــــوع الـــــــــــــــــــــــــــرب

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 وبعد: فهذه الحلقة التاسعة بعد المائة في موضوع

(الرب) وهي بعنوان: أدلة الإيمان بالله :

3- أن تعتقد اعتقاداً قاطعاً أنه لا ضار ولا نافع على الحقيقة إلا الله :

الآن من لوازم أن تكون ربانياً، ومن لوازم أن تؤمن بالله رب العالمين: أن تعتقد اعتقاداً قاطعاً: أنه لا ضار ولا نافع على الحقيقة إلا الله، مهما رأيت من بطش الطغاة، ومهما رأيت من إكرام الكرماء, لا ضار ولا نافع إلا الله، من أسماء الله النافع، ومن أسماء الله الضار، ولكن علماء العقيدة لا يستحسنون أن تقول: الله ضار فقط، ينبغي أن تذكر هذين الاثنين معاً، الضار النافع، يضر لينفع، ويمنع ليعطي، ويخفض ليرفع، ويذل ليعز، فينبغي أن تعتقد اعتقاداً جازماً على وجه اليقين: أنه لا ضار ولا نافع على الحقيقة إلا الله، لذلك:

﴿قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا﴾ بربكم إن كانت لك قضية, لا تحل إلا مع مدير مؤسسة, فهل تبذل ماء وجهك لحاجب على بابه أو لموظف صغير؟ أليس هذا من الحمق؟ القضية مع الله وحده, لذلك قال تعالى: ﴿قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا﴾[سورة الأنعام الآية: 71]

اعتقاد باطل :

ما يعتقده العوام من التمائم، التمائم حلقة توضع في الرقبة, لئلا يموت من يضعها في رقبته, قال الشاعر:

وتجلدي للشامتين أريهم أني بغيب الدهر لا أتضعضع

 فرد عليه, فقال:

وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفـــع أكثر أصحاب السيارات يضعون نعل حصان، أو حذاءً لطفل صغير، أو حدوة، أو نعلا قديمة، أو عجينة، ويتشاءمون من يوم الأربعاء، ومن صوت البوم، ومن القط الأسود، هذا كله اعتقادات جاهلية , ما أنزل الله بها من سلطان, تبيع وتشتري, دخل شخص فلم تتم البيعة قدمه شؤم، لا شؤم ولا طيرة، كل شيء تقدير الله عز وجل، حتى إن كلمة فلان محظوظ، مسكينة ابنتي حظها قليل، كلام ليس له معنى، هناك توفيق وتعسير، قال تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ

بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾[سورة الليل الآية: 5-10]

تيسير وتعسير، والتيسير سببه الإيمان بالحسنى، بالجنة، وأن يتقي أن يعصي الله، وأن يعطي مما أعطاه الله، رد الإله على هذا الإنسان, أنه ييسره لما خلقه له، وأما الذي يؤمن بالدنيا فقط، ويستغني عن طاعة الله، ويبني حياته على الأخذ, ييسر إلى هلاكه في الدنيا والآخرة.

اعلم :كلام قطعي، ما نزل بلاء إلا بذنب، ولكن الناس يقولون لك: استعمار، وإمبريالية، وماسونية, وشارون.

لا يخافن العبد إلا ذنبه,ولايرجون إلا ربه.

ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا يرفع إلا بتوبة، هذا كلام جامع مانع قاطع, قال تعالى: ﴿قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ

مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ

حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾[سورة الزمر الآية: 38]

الإيمان مريح، ولا سيما هذه الأيام؛ أيام القهر، أيام القتل، أيام القصف، أوقات الأسر ، أوقات الإفقار، أوقات الإذلال، أوقات الإضلال، أوقات القهر، في الأوقات العصيبة ينفع الإيمان.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم.