أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــــة الثامنة بعد المائة في موضـــــــــــــــــوع الـــــــــــــــــــــــــــرب

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 وبعد: فهذه الحلقة الثامنة بعد المائة في موضوع

(الرب) وهي بعنوان: أدلة الإيمان بالله :

2- يجب أن تؤمن يقيناً أنه لا مالك ولا متصرف في الكون إلا الله :

الآن من مقتضيات الإيمان برب العالمين، ومن مقتضيات أن تكون ربانياً: يجب أن تؤمن يقيناً أنه لا مالك ولا متصرف في الكون إلا الله، استمع إلى الأخبار، قد تتوهم أن زيداً قصف، وأن عبيداً قتل، وأن فلاناً هدم، يجب أن تعلم علم اليقين: أنه لا فعال إلا الله، وأن كائناً من كان لا يستطيع أن يفعل شيئاً إلا إذا سمح الله، والله يخاطب سيد البشر بقوله:﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ﴾﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى﴾[سورة الأنفال الآية: 17]

هذا الإيمان.

ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم أحد الأنبياء الكرام يقول:﴿فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ﴾[سورة هود الآية: 55-56] الآن دققوا:﴿مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا﴾

[سورة هود الآية: 56] فوحيد القرن أيضاً دابة، والله عز وجل أخذ بناصيتها:﴿إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾[سورة هود الآية: 56] هذا الإيمان، لذلك الإيمان أمن وسلام، الإيمان راحة، الإيمان شعور أن علاقتك بالله، وأن الله مطلع عليك، ويعلم كل شيء، وهو يعلم السر وأخفى.

﴿وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾[سورة آل عمران الآية: 189]

﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ﴾[سورة هود الآية: 123]﴿لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾

[سورة الزمر الآية: 63]﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾[سورة آل عمران الآية: 128]

﴿قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلَا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ﴾[سورة الأعراف الآية: 188]

ما محور هذا الحديث؟ :

أيها الأخوة, في مسند الإمام أحمد بسند صحيح, عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ, عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْهُجَيْمٍ قَالَ:

((قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِلَامَ تَدْعُو؟ قَالَ: أَدْعُو إِلَى اللَّهِ وَحْدَهُ؛ الَّذِي إِنْ مَسَّكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَهُ كَشَفَ عَنْكَ, وَالَّذِي إِنْ ضَلَلْتَ بِأَرْضٍ قَفْرٍ دَعَوْتَهُ رَدَّ عَلَيْكَ, وَالَّذِي إِنْ أَصَابَتْكَ سَنَةٌ فَدَعَوْتَهُ أَنْبَتَ عَلَيْكَ, قَالَ: قُلْتُ: فَأَوْصِنِي, قَالَ: لَا تَسُبَّنَّ أَحَدًا, وَلَا تَزْهَدَنَّ فِي الْمَعْرُوفِ, وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ وَجْهُكَ, وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي, وَاتَّزِرْ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ, فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ, وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ, فَإِنَّ إِسْبَالَ الْإِزَارِ مِنْ الْمَخِيلَةِ, وَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ))

بالمناسبة: دخل أعرابي على رسول الله، وهو بين

 أصحابه, فقال:((أيكم محمد؟))ماذا تستنبط؟ يعني ما كان متميزاً على أصحابه. وفي رواية: قال أحد أصحابه :((ذاك الوضيء)) عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْهُجَيْمٍ قَالَ:

((قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِلَامَ تَدْعُ؟ قَالَ: أَدْعُو إِلَى اللَّهِ وَحْدَهُ؛ الَّذِي إِنْ مَسَّكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَهُ كَشَفَ عَنْكَ -من هو الله؟ من إذا كان بك ضر فدعوته فكشفه عنك-, وَالَّذِي إِنْ ضَلَلْتَ بِأَرْضٍ قَفْرٍ دَعَوْتَهُ رَدَّ عَلَيْكَ , وَالَّذِي إِنْ أَصَابَتْكَ سَنَةٌ فَدَعَوْتَهُ أَنْبَتَ عَلَيْكَ))

في المرض الشديد: يا رب اشفني فيشفيك، غابت عنك حاجة: يا رب اجمعني بها فيجمعك، في قحط: صلينا صلاة الاستسقاء فأمطر علينا السماء؛ هو وحده المالك والمتصرف.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم.