أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــــة الواحدة بعد المائة في موضـــــــــــــــــوع الـــــــــــــــــــــــــــرب

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 وبعد: فهذه الحلقة الواحدة بعد المائة في موضوع (الرب) وهي بعنوان:* رب ضارة نافعة:

رب ضارة نافعة، أي أنه قد يحصل للإنسان ظروف وأمور تحزنه، وتشعره أنه خسر خسائر عظيمة ، وقد يدخل قلبه الشك أنه خسر ويحزن حزنا شديدا ، ذلك أن الانسان لا يحب الخسائر ، ولكن قد تكون فيما حصل له من مضرة في هذا الوقت منفعة كبيرة نتيجة ما حصل الآن لك من ضرر، فنقول رب ضارة نافعة،فبهذا الضرر قد يزيل عنك مصيبة كبيرة قد تحصل لك مستقبلا، أو قد تتحصل على منفعة عظيمة نتيجة لذلك.

لهذا لا يتعجل الانسان في طلب الخير إن أصابه ضر الآن بل يصبر ويقول :"لا حول ولا قوة الا بالله ، اللهم آجرني في مصيبتي وارزقني خيرا منها"، والله سيعوضه خيرا منها بإذنه سبحانه وتعالى.

[الأنترنت – موقع ما المقصود ب عبارة "رب ضارة نافعة "؟ - يوسف المومني ]

* حديث(أي رب نطفة، أي رب علقة...)

السؤال: سُئِلَ رَحِمِهَ اللَّهُ عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏"إن النطفة تكون أربعين يومًا نطفة، ثم أربعين يومًاعلقة، ثم أربعين مضغة، ثم يكون التصوير والتخطيط والتشكيل"‏‏ ثم ورد عن حذيفة بن أسيد‏:‏ ‏‏"‏أنه إذا مر للنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث اللّه تعالى إليها ملكًا فصورها، وخلق سمعها وبصرها، وجلدها ولحمها، وعظامها، ثم يقول‏:‏ يا رب، أذكر، أم أنثى ‏؟‏ شقي أم سعيد ‏؟‏ فما الرزق وما الأجل‏؟‏‏"

وذكر الحديث، فما الجمع بين الحديثين‏؟‏

الإجابة: الحمد للّه رب العالمين، أما الحديث الأول، فهو في الصحيحين عن عبد اللّه بن مسعود قال‏:‏ حدثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق‏:‏"إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات‏:‏ بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد‏.‏ فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها‏"‏‏ وفي طريق آخر‏:‏ وفي رواية‏:‏"ثم يبعث اللّه ملكًا ويؤمر بأربع كلمات، ويقال‏:‏ اكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أو سعيد‏.‏ ثم ينفخ فيه الروح‏"‏‏‏.‏

فهذا الحديث الصحيح ليس فيه ذكر التصوير متى يكون، لكن فيه أن الملك يكتب رزقه وأجله، وعمله وشقي أو سعيد، قبل نفخ الروح وبعد أن يكون مضغة‏.‏

وحديث أنس بن مالك الذي في الصحيح يوافق هذا وهو مرفوع قال‏:‏ ‏"‏إن اللّه عز وجل وكل بالرحم ملكا فيقول‏:‏ أي رب نطفة، أي رب علقة، أي رب مضغة، فإذا أراد اللّه أن يقضي خلقها قال الملك‏:‏ أي رب، ذكر أم أنثى ‏؟‏ شقي أو سعيد ‏؟‏ فما الرزق فما الأجل‏؟‏ فيكتب كذلك في بطن أمه‏"‏‏‏.‏ فبين في هذا أن الكتابة تكون بعد أن يكون مضغة‏.‏

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم.