أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــــة السابعة والخمسـون في موضـــــــــــــــــوع الـــــــــــــــــــــــــــرب

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فهذه الحلقة السابعة والخمسون في موضوع (الرب) وهي بعنوان:*اسم (الرب) من أعظم الممادح التي مجد الله عز وجل - نفسه بها:

ومن ذلك : امتداح الله – عز وجل – نفسه بأنه: رَبِّ الْعَالَمِينَ والعالمون جمع عالم. وكل ما سوى الله فهو عالم: قال تعالى: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } والنصوص المعرفة بأنه رب العالمين كثيرة جداً، كما مدح نفسه رب كل شيء كما في قوله تعالى:{ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ }[الأنعام: 164].

تمجيده سبحانه نفسه بأنه رب العرش العظيم كما في قوله تعالى: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } [النمل: 26]، وقوله – عز وجل -: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ } [المؤمنون: 116].

كما مدح سبحانه نفسه بأنه رب السماوات والأرض وما بينهما.

قال الله عز وجل : {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}مريم: 65 ، وامتدح الله نفسه –تبارك وتعالى- بأنه ربنا ورب آبائنا الأولين، قال سبحانه: {قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ }[الشعراء: 26].

وقال عن نفسه –عز وجل- أيضاً رب المشرق والمغرب، ورب المشارق والمغارب، قال عز وجل:{ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً } [المزمل: 9]، وقال تبارك وتعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ }[المعارج: 40].

اسم "الرب" –سبحانه وتعالى- من أكثر الأسماء التي يدعى بها الله عز وجل ، يقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: (و"الرب" هو المربي جميع عباده بالتدبير وأصناف النعم. وأخص من هذا: تربيته لأصفيائه بإصلاح قلوبهم وأرواحهم، وأخلاقهم. ولهذا أكثر دعائهم له بهذا الاسم الجليل؛ لأنهم يطلبون منه

 التربية الخاصة) ((تفسير السعدي)) (5/486).     

وهذا واضح وجلي فيما ذكره الله – عز وجل – في كتابه الكريم عن أنبيائه – عليهم الصلاة والسلام – وأوليائه الصالحين حيث صدروا دعاءهم بهذا الاسم الكريم ومن ذلك.

- دعاء الأبوين – عليهما السلام – بقولهما: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف: 23].

- دعاء نوح – عليه الصلاة والسلام – بقوله: رَبِّ

 اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ... الآية [نوح: 28]، وقوله: رَبِّ

 إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي [هود: 54].

- ودعاء موسى – عليه الصلاة والسلام – بقوله: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ [الأعراف: 151]، وقوله: رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ الأعراف: 155[.]

- ودعاء يوسف عليه الصلاة والسلام: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ [يوسف: 33]، وقوله: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ... الآية [يوسف: 101].

- ودعاء زكريا عليه الصلاة والسلام: رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً [آل عمران: 38].

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم.