أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــــة التاسعة والأربعون في موضـــــــــــــــــوع الـــــــــــــــــــــــــــرب

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فهذه الحلقة التاسعة والأربعون في موضوع (الرب) وهي بعنوان:

*ما يدل عليه هذا الاسم الكريم: 

فحينما يوجدهم في بطون أمهاتهم يخلقهم شيئاً فشيئاً، فإذا آن أوان خروجه يكون قد اكتمل له يدان، ورجلان، وعينان، وأذنان، إلى غير ذلك من الأجزاء، والأبعاض التي يحتاج إليها بعد خروجه، وهو في بطن أمه ما يحتاج إلى الرجل، ولا يحتاج إلى اليد، ولا يحتاج إلى الفم، ولا إلى الأنف، ولا إلى العين في ظلمات ثلاث، لكن الله أوجد له ذلك؛ لأنه سيخرج إلى مكان آخر.

ثم إذا خرج هو لا يحتاج إلى الأسنان؛ لأنه لا يأكل،

 وإنما سيحتاج إليها بعد ذلك، فتبدأ بالظهور في أول وقت الحاجة شيئاً فشيئاً، فإذا اكتملت حاجته تكون أسنانه قد اكتملت، فمن الذي يدبر هذا التدبير العجيب اللطيف؟

ولا تجد التفاوت، لا تجد أحداً في بطن أمه تخرج أسنانه جميعاً، وذاك لا تخرج له أسنان طيلة حياته، وهذا لا تخرج يداه إلا بعد ولادته، والآخر تخرج في

 بطن أمه، لا، الأطوار يمر الخلق بها جميعاً.

أقول: إذا عرفنا الآن هذه المعاني في حق الله، وما دل عليه هذا الاسم الكريم بدلالة المطابقة، والتضمن، والالتزام، بقي الآن أن نعرف هل الربوبية -وهي الصفة التي تضمنها هذا الاسم الكريم- صفة ذات، أو صفة فعل؟

نحن ذكرنا أن الصفات: منها ما هي صفة ذات، ومنها ما هي صفة فعل، ومنها ما يقال لها: إنها مركبة، فهي صفة ذاتية فعلية. 

فالآن الربوبية هل هي صفة ذات، أو صفة فعل؟ حينما تُسأل هذا السؤال هل الربوبية صفة ذات، أو صفة فعل؟ ماذا تقول؟، تقول: إذا نظرنا إليها باعتبار معنى التربية، والخلق، والإمداد، وما أشبه ذلك فهذه صفة فعلية، وإذا نظرنا إلى الرب باعتبار أنه بمعنى السيد، والمالك فهذه صفة ذات، السيد صفة ذات، فإذن صفة الربوبية هي صفة ذات باعتبار، وصفة فعل باعتبار.

 [ الأنترنت – موقع د خالد السبت  - الرب]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم.