أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة السابعة عشرة بعد المـائة في موضـــــــــــــوع الغنـــــــــــي المغنـــــــــــي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :  فهذه الحلقة

السابعة عشرة بعد المائة في موضوع (الغني المغني) من اسماء الله الحسنى

وصفاته وهي بعنوان:

*تقنين الله عز وجل تقنين تأديب وتقنين العباد تقنين عجز :

بقي شيئاً آخر في الغنى ، قد نرى شحاً في الأمطار ، وقد نرى قلة في المحاصيل ، وقد نرى قصراً في العمر ، وقد نرى أشياء قليلة بالحياة ، الحقيقة مستحيل وألف ألف مستحيل أن يكون تقنين الله عز وجل تقنين عجز ، أما نحن البشر نقنن تقنين عجز الكهرباء قليلة نقطع التيار لساعات عن كل حي في المدينة ، الماء قليل ، نقطع الماء ساعات طويلة كل يوم ، المحاصيل قليلة نرفع الأسعار ، الإنسان يقنن تقنين عجز ، إلا أن الله جل جلاله إذا قنن فتقنينه تقنين تأديب ، الأدلة : "وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ"[الحجر:21] .

الآية الثانية : " وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ " [الشورى:27] .

مرة كنت في العمرة،اطلعت على مجلة علمية رصينة،قرأت فيها بحثاً عن اكتشاف سحابة في الفضاء الخارجي، يمكن أن تملأ محيطات الأرض ستين مرة في اليوم بالمياه العذبة" وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ" .

التقنين من الله تعالى تقنين تربية ومعالجة وسوق إلى بابه الكريم : لذلك التقنين تقنين إلهي .

" وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ " [الأعراف:96] .

" وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا،لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ " [الجن:16-17]

"وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ" [المائدة:66] .

وقد يُحرم المرء بعض الرزق بالمعصية ، فالتقنين فيما يبدو هو تقنين تأديب لا تقنين عجز ، تقنين حكمة ، تقنين تربية ، تقنين معالجة ، تقنين سوق إلى باب الله عز وجل ، فئة كبيرة جداً من عباد الله قد تساق إلى الله عز وجل بالتقنين والحرمان أحياناً ، ولكن نسأل الله جلّ جلاله أن يجعل الرخاء والبحبوحة حالة يتمتع بها كل المؤمنين . والحمد لله رب العالمين [الأنترنت – موقع النابلس - اسم الله الغني - محمد راتب النابلسي  ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .