أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة العاشرة بعد المـائة في موضـــــــــــــوع الغنـــــــــــي المغنـــــــــــي
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
العاشرة بعد المائة في موضوع (الغني المغني) من اسماء الله الحسنى وصفاته
وهي بعنوان: * { إن تَكْفُرُوا فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ } :
التقرير الخامس:
في هذا التقرير أتوجه بالنصح لكل من وقع في شيء من هذه الوساوس والشكوك بالنصائح التالية:
النصيحة الأولى: الجأ إلى الله واسأله وتضرع إليه في أوقات الإجابة إلى أن يهديك ويثبتك على دينه، وأكثر من الاستعاذة والاستجارة بالله العظيم السميع العليم من الشيطان الرجيم.
النصيحة الثانية: تأمل ما ورد في التقارير السابقة بعقل متزن غير مشوش، فلعل الله أن يهديك بسببها.
النصيحة الثالثة: قاطع مجالس أهل الشبهات ومواقعهم وكتبهم وابتعد عنها، فكم كانت سبباً في زيغ القلوب قال الله - تعالى -: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إنَّكُمْ إذًا مِّثْلُهُمْ إنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْـمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا } [النساء: 140].
النصيحة الرابعة: اعلم أن نعيم الروح وسعادتها في الدنيا والآخرة هو في الإيمان وعبادة الله وحده لا شريك له، وأن التعاسة والشقاء والعذاب في الدنيا والآخرة لمن أعرض عن الله والإيمان به، والواقع يشهد بذلك، فلقد صرح كثير ممن يعيشون هذه الخواطر الرديئة بأنهم يعيشون في عذاب وعناء وشقاء لا يعلمه إلا الله، وأنقل بهذه المناسبة وصية الشيخ الذي سبق ذكرها في مناظرة الشاب «حيران»، وانتهت بإيمان الشاب وهدايته، يتحدث فيها عن نعمة الإيمان فيقول:«اعلم أن الإيمان بالله حق وحاجة وضرورة، فأما أنه حق فقد عرفته مما حدثتك به في تلك الليالي الطوال التي عشتها معي، وأما أنه حاجة وضرورة فإنك تعلم يا حيران حين تدرك ويدرك المؤمنون والملحدون قاطبة على السواء أن الإيمان بالله هو أس الفضائل، ولجام الرذائل، وقوام الضمائر، وسند العزائم في الشدائد، وبلسم الصبر عند المصائب، وعماد الرضا والقناعة بالحظوظ، ونور الأمل في الصدور، وسكن النفوس إذا أوحشتها الحياة، وعزاء القلوب إذا نزل الموت أو قربت أيامه، والعروة الوثقى بين الإنسانية ومثلها الكريمة...
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .