أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة السابعة والتسعـون في موضـــــــــــــوع الغنـــــــــــي المغنـــــــــــي
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة السابعة والتسعون في موضوع (الغني المغني) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : *أثر أسماء الله الحسنى في حياتنا :
- واسم الله الحق يدعونا لأن ننحاز إلى الله تعالى وأن نتابع الحق ولو على رقابنا، فالحق أحق أن يتبع: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء:81].
- واسم الله الودود يدعونا لأن نتودد للمؤمنين؛ ليجعل الله تعالى لنا ودًا يوم
الدين: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا} [مريم:96].
- واسم الله القدوس يدعونا لأن نحفظ أنفسنا من النجاسات المادية والمعنوية: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ . وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ . وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر:3- 5].
- واسم الله الصمد يدعونا؛ لأن نصمد ونثبت في وجه التحديات، ولا نضعف لكثرة ما يطلب منا في سبيل أولادنا وأوطاننا وديننا من طلبات وواجبات.
- واسم الله الواسع يدعونا لأن نوسّع آفاق تفكيرنا لنخرج به عن ذواتنا الصغيرة؛ لنحل لغز آلام أمتنا المقهورة، ونفكّ السحر عن أجيال بال الشيطان في أذنها، فلم تنهض لفجر، ولم تتحرك لطلب النصر.
- واسم الله القوي المتين يدعونا؛ لأن نطلب القوة في كل شيء؛ قوة البدن
والروح والفكر: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} [الأنفال:60]، وقوة العلم
والتعليم: {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:63].
- واسم الله الكريم يدعونا لأن ننفق وأن نعطي عطاء من لا يخشى الفقر: «أنفق بلال ولا تخشَ من ذي العرش إقلالاً»، {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} [الإنسان:9]. يا من تطلب كرم ربك والعطاء منه، هلا أظهرت بعض كرمك لخلقه من غير منٍّ ولا أذى.
- مع اسم الله الأول ينبغي أن تكون الأول في كل برٍّ ومعروف.
- ومع اسم الله الآخر ينبغي أن تكون عند الشرور والفتن في آخر الصفوف،
ولا يزال أقوام يتأخرون عن الطاعة حتى يؤخّرهم الله، ولا يزال أقوام يتقدمون إليها حتى يقدّمهم الله.
- مع اسم الله العفو ينبغي أن تصفح عن خلق الله تعالى، وأن تقبل عذرهم وتتجاوز عن زلاتهم وتنسى تقصيرهم في حقك؛ لأنه من صفح عن الخلق صفح عنه الخالق: {وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة:237].
- مع اسم الله السلام نكثر من طرح السلام على إخواننا، وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه يغدو إلى السوق يوميًا دون أن يشتري شيئًا، فلما سألوه عن سرّ ذلك قال: "إنما نغدو إلى السوق يوميًا من أجل السلام"، لكنه سلام مع المؤمنين الموحدين، لا سلام مع الكفرة المعتدين من اليهود والصليبيين.
- مع اسم الله المنتقم الجبار نقف في وجوه المجرمين: {وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ} [الشورى:41]، {فاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ} [البقرة:194]، {فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} [الأنفال:12]، {وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ} [النور:2].
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .