أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة التاسعة والخمسـون في موضـــــــــــــوع الغنـــــــــــي المغنـــــــــــي
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة التاسعة والخمسون في موضوع (الغني المغني) من اسماء الله
الحسنى وصفاته وهي بعنوان :
*الرزق : مصدره ، أسباب حصوله وزيادته ، حلاله وحرامه ، شروطه :
ولصحة الدعاء وقبوله شروط ، منها : 1 - الإخلاص .2 - إظهار الفقر والمسكنة أمام الله .3 - التضرع والخشوع .4 - تقديم الثناء على الله والصلاة والسلام على رسول الله بين يدي الدعاء .5 - عدم الاستعجال ، وعدم الاعتداء في الدعاء . قال تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ،وقال سبحانه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }.
أخرج البخاري بسنده من حديث أنس ، قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وأخرج الترمذي بسنده من حديث علي أن مكاتبا جاءه فقال: إني قد عجزت عن كتابتي فأعني ، قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لو كان عليك مثل جبل صبير دينا أداه الله عنك؟ قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ، وأغنني بفضلك عمن سواك . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب. وأخرج البخاري بسنده من حديث أنس ، قال: كنت أسمعه يكثر أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم ، والحزن ، والعجز ، والكسل ، والبخل ، وضلع الدين ، وغلبة الرجال . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر . وأخرج الحاكم بسنده من حديث أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد ينصب وجهه إلى الله عز وجل في مسألة إلا أعطاه الله إياها؛ إما أن يعجلها ، وإما أن يدخرها . ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وأخرج البخاري ومسلم بسنديهما من حديث أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال يستجاب للعبد ، ما لم يدع بإثم أو قطعية رحم ، ما لم يستعجل . . . وأخرج الترمذي في جامعه من حديث ابن مسعود ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله ، فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل . وأخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا ، فيقول: هل من سائل يعطى هل من داع يستجاب له؟ هل من مستغفر يغفر له؟ حتى ينفرج الصبح . وأخرج الترمذي في جامعه من حديث أبي ذر ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فسلوني الهدى أهدكم ، وكلكم فقير إلا من أغنيت ، فسلوني أرزقكم . . . الحديث ، ثم قال: هذا حديث حسن . وأخرج البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك ، قال: أصابت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم الجمعة قام أعرابي فقال: يا رسول الله ، هلك المال ، وجاع العيال ، فادع الله لنا؟ فرفع يديه- وما ترى في السماء قزعة- فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ، ثم لم ينزل عن منبره
حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم فمطرنا يومنا ذلك ، ومن الغد ، وبعد الغد ، فالذي يليه حتى الجمعة الأخرى ، وقام ذلك الأعرابي- أو قال غيره- فقال: يا رسول الله تهدم البناء ، وغرق المال ، فادع الله لنا ، فرفع يديه فقال: اللهم حوالينا ولا علينا فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت ، وصارت المدينة مثل الجوبة ، وسال الوادي قناة شهرا ، ولم يجئ أحد من ناحية إلا حدث بالجود .
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .