أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة الرابعة والخمسـون في موضـــــــــــــوع الغنـــــــــــي المغنـــــــــــي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : 

 فهذه الحلقة الرابعة والخمسون في موضوع (الغني المغني) من اسماء الله

الحسنى وصفاته وهي بعنوان :

*الرزق : مصدره ، أسباب حصوله وزيادته ، حلاله وحرامه ، شروطه :

8 - الحج والعمرة : وهي عبادة مخصوصة بهيئة مخصوصة ، في زمن مخصوص ، في مكان مخصوص ، يشترك فيها البدن والمال ، من أداها وهو مستطيع ، ولم يضيع بها حقا ، وكانت مبرورة ، فإنه يزيد بها رزقه ويغفر بها ذنبه؛ قال تعالى:  ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ  ، وقال عز وجل:  وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ 

وأخرج الترمذي بسنده من حديث عبد الله بن مسعود ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  تابعوا بين الحج العمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب ، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة  . ثم قال عنه أبو عيسى : حديث ابن مسعود حديث حسن صحيح غريب  .

9 - تلاوة القرآن : القرآن كلام الله ، كتاب هداية للعالمين ، ومنهج حياة للناس أجمعين؛ من تلاه ، ورتله ، وحفظه ، وتعلمه ، وعلمه ، وعمل بما فيه ، واشتغل به ، فإن الله يكرمه في الدنيا والآخرة ، بل ويرزقه ويزيده من فضله؛ قال تعالى:  إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ  ، وقال عز وجل:  وَنُنَـزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا  .

وأخرج الترمذي بسنده من حديث أنس بن مالك ، قال:  كان أخوان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فكان أحدهما يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، والآخر يحترف ، فشكا المحترف أخاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم،فقال: لعلك ترزق به . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح  .

وأخرج الترمذي بسنده من حديث أبي سعيد ، قال: قال رسول الله صلى

الله عليه وسلم:  يقول الرب عز وجل: من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه  . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب  . وقال أبو هريرة : البيت الذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة ، وتخرج منه الشياطين ، ويتسع بأهله ، ويكثر خيره ، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن تخرج منه الملائكة ، وتحضره الشياطين ، ويضيق بأهله ، ويقل خيره  .

إن تلاوة القرآن من أفضل القربات الذي يجازى تاليه بالزيادة في الفضل ، وبالشفاء من جميع الأمراض ، وبالرحمة ، وبالرزق والعطاء ، والسعة في البيوت ، وكثرة الخير ، وهذا كله وغيره يتحقق بحفظ القرآن الكريم وتلاوته وترتيله وتدبره والعمل بمحكمه والإيمان بمتشابهه ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .