أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة السابعة والأربعـون في موضـــــــــــــوع الغنـــــــــــي المغنـــــــــــي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : 

 فهذه الحلقة السابعة والأربعون في موضوع (الغني المغني) من اسماء الله

الحسنى وصفاته وهي بعنوان :

*الرزق : مصدره ، أسباب حصوله وزيادته ، حلاله وحرامه ، شروطه :

ويتضح من النصوص السابقة أن الرزق وسعته وضيقه من الله ، فهو سبحانه

وتعالى يبسط الرزق ويوسعه لمن يشاء وفق قضائه وقدره المبني على علمه وحكمته على الأوجه التالية:

1 - إما فضلا منه ورحمة ابتداء . 2 - أو امتحانا ، واختبارا . 3 - أو استدراجا وإمهالا وعذابا .

ويضيق الله الرزق على من يشاء وفق قضائه وقدره المبني على علمه وحكمته على الأوجه التالية:

1 - إما حماية لعبده منة ورحمة به . 2 - أو امتحانا له واختبارا . 3 - أو

حرمانا وعذابا .

وهو سبحانه يبسط الرزق لبعض عباده؛ لأنه يعلم أنه لا يصلحه إلا بسط الرزق ، ويضيق الرزق على بعض عباده؛ لأنه يعلم أن التضييق عليه في الرزق أصلح له ، ولله في قضائه وقدره حكم عظيمة ، وكل ما يقدره ويقضيه لعباده فيه الخير والصلاح .

*مصدر الرزق :

الله سبحانه وتعالى في علاه ، مستو على عرشه ، فوق خلقه؛ خيره نازل ،

 والشر ليس إليه؛ القلوب والعقول والأكف تتجه بالعبادة والدعاء إليه في السماء.

فكيف لا يكون أساس ومصدر الرزق من السماء؛ لكن حكمة الله سبحانه وتعالى اقتضت أن تكون الأرض أيضا من مصادر الرزق؛ قال جل جلاله:  وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ  .

قال ابن كثير :  وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ  أي المطر ،  وَمَا تُوعَدُونَ  أي الجنة  .

وقال جل وعلا:  هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَـزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلا مَنْ يُنِيبُ ، وقال سبحانه وتعالى:  قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ  الآية ، وقال تعالى:  وَمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ  ، وقال جل جلاله:  وَأَنْـزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ  . ووردت آيات كثيرة تدل على هذا المعنى .

والرازق هو الله ، لكن السماء والأرض سببان قدرهما الله لتيسير وصول رزقه إلى عباده .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .