أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة الرابعة عشرة في موضـــــــــــــوع الغنــــــــــــــي المغنــــــــــــــي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : 

 فهذه الحلقة الرابعة عشرة في موضوع (الغني المغني) من اسماء الله الحسنى

وصفاته وهي بعنوان : مقدمة عن توحيد الأسماء والصفات وأثره في وجدان

العبد وسلوكه الإيماني: وأفعاله سبحانه وتعالى نوعان :

1-                   لازمة: كالاستواء، والنُّزُول، والإتيان... ونحو ذلك. 2- متعدية: كالخلق، والإعطاء... ونحو ذلك.

2-                   وأفعاله سبحانه وتعالى لا منتهى لها ، قال تعالى: {وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاء}

3-                   [سورة إبراهيم: 27]، وبالتالي صفات الله الفعليَّة لا حصر لها.

أما الذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها وتسمى أيضاً بالصفات اللازمة لأنها ملازمة للذات لا تنفك عنها، كالعلم والقدرة والسمع والبصر والعزة والحكمة والعلو والعظمة, ومنها الصفات الخبرية كالوجه واليدين والعينين... وغير ذلك - ويجب الحذر من القول أنها أبعاض لله أو أجزاء له - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.... قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 115]... وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح: 10]... وقال تعالى: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39]... وقال تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} [القلم: 42]

*معنى الاسم والصفة والفرق بينهما : الاسم :هو ما دل على معنى في نفسه، وأسماء الأشياء هي الألفاظ الدالة عليها، وقيل: الاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأعن حركة المسمى،والحرف ما أنبأعن معنى ليس باسم ولا فعل.

 الصفة: هي الاسم الدال على بعض أحوال الذات، وهي الأمارة اللازمة

بذات الموصوف الذي يُعرف بها، وهي ما وقع الوصف مشتقاً منها، وهو

دالٌ عليها، وذلك مثل العلم والقدرة ونحوه. وقـال ابن فارس: "الصفة: الأمارة اللازمة للشيء، وقال: النعت: وصفك الشيء بما فيه من حسن". (راجع:التعريفات للجرجاني - مجموع الفتاوى - الكليات-- معجم مقاييس اللغة).

 وأسمـاء الله هي كل ما دل على ذات الله مع صفات الكمال القائمة به؛ مثل: القادر، العليم، الحكيم، السميع، البصير؛ فإن هذه الأسماء دلَّت على ذات

الله، وعلى ما قام بها من العلم والحكمة والسمع والبصر، أما الصفات؛ فهي

 نعوت الكمـال القائمة بالذات؛ كالعلم والحكمة والسمع والبصر؛ فالاسم دل على

أمرين، والصفة دلت على أمر واحد، ويقال: الاسم متضمن للصفة، والصفة مستلزمة للاسم... وهنا أقول أن صفات الله عَزَّ وجَلَّ لا يقاس عليها... فلا

يقـاس السخاءُ على الجود، ولا الجـَلَدُ على القوة، ولا الاستطاعـةُ على القدرة، ولا الرقة على الرحمة والرأفة، ولا المعرفة على العلم... وهكذا.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .