أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة السادسة والسبعـون بعد المائتـــــان في موضــــــــوع المقـــدم المؤخـــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :  فهذه الحلقة

السادسة والسبعون بعد المائتين في موضوع (المقدم المؤخر) وهي بعنوان:  *المقدم اسم يتعلق بالتربية :                                           

وبعض الروايات سيدنا عثمان نزل وطلع ، نزل درجة أدباً ثم عاد إلى المرتبة التي هو فيها .

حجمك عند الله بحجم عملك الصالح :

على كلٍ : الله يقدم ، والله يؤخر ، لك حجم عند الله بحجم عملك الصالح ، اسأل نفسك كل يوم ماذا قدمت لله ؟ ماذا قدمت من عمل لا تبتغي به صنعة ، ولا مكانة ، ولا ثناء ولا تعويضاً ؟ عمل لوجه الله ، فمكانتك عند الله بقدر عملك الصالح والدليل ، دققوا : " وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ

 مِمَّا عَمِلُوا " [الأنعام:123] .

مكانتك عند الله بحجم عملك الصالح ، والله عز وجل قال : " وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ " [فاطر:10] الآن لا يمكن أن يستوي عند الله إنسانان متفاوتان في عملهما أبداً ، إذا كان عملك أصلح فمرتبتك أعلى ، إذا كان ورعك أكثر ، لِمَ المسلمين الآن بحال لا يحسدون عليه ؟ أقول لك كلمة موجزة جامعة مانعة : هان أمر الله عليهم فهانوا على الله .

على المؤمن أن يشتق من كمال الله كمالاً يتقرب به إليه :

الآن أنت مؤمن وينبغي أن تشتق من كمال الله كمالاً تتقرب به إليه ، أنت رئيس دائرة ، مدير مستشفى ، رئيس جامعة ، صاحب شركة ، عندك موظفون ، يجب أن تقدم وأن تؤخر ، لكن من تقدم ؟ هنا الآن الإنسان المؤمن يقدم بمقاييس موضوعية ، وغير المؤمن يقدم بمقاييس انتمائية ، والدول المتقدمة جداً والقوية جداً تقدم بمقاييس موضوعية ، والدول المتخلفة تقدم بمقاييس انتمائية .

شيء آخر وأخير : المؤمن من تواضعه لا يعتم على من حوله ، هناك

أشخاص يعبدون ذواتهم ، يعتمون على كل من حولهم ، أما المؤمن يعترف بالآخر ، ويقدر الآخر ويثني على الآخر ، هذا من تواضعه ومن موضوعيته .والحمد لله رب العالمين

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .