أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة الثانية والسبعـون بعد المائتـــــان في موضــــــــوع المقـــدم المؤخـــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :  فهذه الحلقة

الثانية والسبعون بعد المائتين في موضوع (المقدم المؤخر) وهي بعنوان: 

*المقدم اسم يتعلق بالتربية :

وأنت أيها المؤمن حينما تخطب ود الله ، حينما تقف عند الحلال والحرام

 ، حينما يكون خيرك لعباد الله ، حينما ترحم الناس ، حينما تنصفهم ، حينما تنصحهم ، يرفع الله لك ذكرك ، ويعلي قدرك .

إذا قال الله عز وجل يخاطب النبي عليه الصلاة والسلام : " فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا " [الطور:48] ولكل مؤمن من هذه الآية نصيب على قدر إيمانه ، واستقامته ، وإخلاصه .

إذاً جميع الآيات التي وجهت لسيد الكائنات هي موجهة لكل مؤمن بنصيبه من إيمانه واستقامته وعمله الصالح .

وراء كل محنة منحة من الله عز وجل : الآن أخرك ، أرسل لك محنة ، يجب أن تعتقد اعتقاداً جازماً أن كل محنة وراءها منحة من الله .

" إن هذا الدنيا دار التواء لا دار استواء ، ومنزل ترح لا منزل فرح ، فمن عرفها لم يفرح لرخاء ـ لأنه مؤقت ـ ولم يحزن لشقاء ـ لأنه مؤقت ـ قد جعلها الله دار بلوى ، وجعل الآخرة دار عقبى ، فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سببا ، وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضا فيأخذ ليعطي ، ويبتلي ليجزي " [الديلمي عن ابن عمر] فكل محنة تصيب المؤمن وراءها منحة من الله ، من أجل أن تتفاءل ، من أجل أن تثق بالله عز وجل .

" وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " [آل عمران:139] .

" قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا " [التوبة:51] لا علينا .

من استقام على أمر الله قدمه وأعلى قدره ورفع شأنه : مثلاً : " أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ " [الجاثية:21] حينما تستقيم على أمر الله تقدم ، الله يقدمك ، ويعلي قدرك ، ويرفع شأنك ويحفظك ، ويرعاك ، يؤيدك ، ينصرك ." أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لَا يَسْتَوُونَ " [السجدة:18] يقدم المؤمن ، ويؤخر الفاسق .

" أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ " [القلم:35-36] يقدم المسلم ، ويؤخر المجرم .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .