أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة الثانية والستــون بعد المائتـــــان في موضــــــــوع المقـــدم المؤخـــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :  فهذه الحلقة

الثانية والستون بعد المائتين في موضوع (المقدم المؤخر) وهي بعنوان: 

*تغريدات حول اسم الله [المُقدّم و المُؤخر] :

* الله المقدم المؤخر جل جلاله ففي الحديث(...أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا إله غيرك)رواه مسلم.

* المقدم هو المعطي لعوالي الرتب والمؤخر الرافع عن عوالي الرتب . (الحليمي)

* المقدم المنزل لﻷشياء منازلها،يقدم ما شاء منها،ويؤخر ما شاء،قدر المقادير

 قبل أن يخلق الخلق،ورفع الخلق بعضهم فوق بعض درجات. (الخطابي)

* العبد سائر لا واقف فإما إلى أمام وإما إلى الوراء وليس في الشريعة وقوف البتة فإما إلى جنة وإما إلى نار فمسرع ومبطئ،ومتقدم ومتأخر

وليس في الطريق واقف البتة وإنما يتخالفون في جهة المسير وفي السرعة والبطء(إنها ﻹحدى الكبر نذيرا للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر) ولم يذكر واقفا إذ لا منزل بين الجنة والنار، فمن لم يتقدم إلى الجنة باﻷعمال الصالحة،فهو متأخر إلى النار باﻷعمال السيئة فإن قلت:كل مجد في طلب شيء لابد أن يعرض له وقفة وفتور ثم ينهض إلى طلبه. قلت: لابد من ذلك. ولكن صاحب الوقفة له حالان:

إما أن يقف ليجم نفسه ويعدها للسير، فهذا وقفته سير ولا تضره الوقفة فإن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة، وإما أن يقف لداع دعاه من ورائه وجاذب جذبه من خلفه، فإن أجابه أخره ولابد، فإن تداركه الله برحمته وأطلعه على سبق الراكب له وعلى تأخره، نهض نهضة الغضبان اﻵسف

 على الانقطاع ووثب واشتد سعيه ليلحق بالركب.

وإن استمر مع داعي التأخر وأصغى إليه لم يرض برده إلى حالته اﻷولى حتى يرده إلى أسوأ منها. (ابن القيم)

* ثق أن التقديم والتأخير من الله يحمل في طياته الحكم العظيمة التي قدتعجز الجبال عن حملها؛لذا لا تحزن ولا تيأس إن تأخر رزق الزواج أورزق الولد.

* قد يكون الله أخر الرزق عنك لكنه قدم لك نعما عظيمة لا تعد ولا

 تحصى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)، فتأمل نعم الله التي أنعمها عليك وهي بين يديك.

* قد يتأخر رزق العبد فيتألم لذلك ولكن اﻷشد إيلاما هو تأخره في سيره إلى الله فتأمل من الناس من قدمه الله في القرآن وحفظه،ومنهم من قدمه في الصيام.

* من سنة الله في الكون التقديم والتأخير فما منا أحد تخلو حياته من ذلك ،اثنان يتعالجان من نفس المرض فيستجيب أحدهما ويتقدم في الشفاء ويتأخر اﻵخر.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .