أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة الواحدة والستــون بعد المائتـــــان في موضــــــــوع المقـــدم المؤخـــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :  فهذه الحلقة

الواحدة والستون بعد المائتين في موضوع (المقدم المؤخر) وهي بعنوان:            

*ومن آثار الإيمان باسميه سبحانه (المقدم، المؤخر) أيضاً :

هذين الاسمين الكريمين هما من أسماء الله الحسنى المزدوجة المتقابلة التي لا يطلق واحد بمفرده على الله - عز وجل -إلا مقرونًا بالآخر؛ لأن الكمال في اجتماعهما، ومن آثار الإيمان بهذين الاسمين الكريمين ما يلي:

أولاً: اﻹيمان بأنه سبحانه (المقدم والمؤخر) يثمر في قلب المؤمن التعلق بالله وحده، والتوكل عليه سبحانه؛ لأنه سبحانه لامقدم لما أخر، ولا مؤخر لما قدم فمهما حاول البشر من تقديم شيء لم يرد الله - عز وجل - تقديمه، أو تأخير أمر لم يرد الله تعالى تأخيره فلن يستطيعوا.

وهذا يخلص القلب من الخوف من المخلوق أو رجائه؛ لأنه لا يملك تقديم شيء أو تأخيره إلا بإذن الله تعالى وحده.

ثانيًا: إن التقدم الحقيقي النافع هو التقدم إلى طاعة الله - عز وجل - وجنته ومرضاته، والتأخر عن ذلك هو التأخر الحقيقي المذموم،

أما التقدم في الدنيا والتأخر عنها فليس بمقياس للتقدم والتأخر،ولذا ينبغى للمسلم أن يتوسل إلى ربه سبحانه بهذين الاسمين الكريمين لنيل التقَّدم الحقيقي عنده سبحانه، وترك كل ما يؤخر عن جنته ومرضاته.

ثالثًا: الإيمان بحكمته سبحانه البالغة في تقديم ما قدم وتأخير ما أخَّر،وأن أي أمر قدَّم أو أخَّر فإنما هو بعلم الله تعالى وإرادته وحكمته البالغة،

رابعًا: تقديم من قدَّمه الله - عز وجل - وتأخير من أخَّره سبحانه،وذلك بأن يكون ميزان التقديم والتأخير، والحب والبغض،والولاء والبراء هو ميزان الله - عز وجل - في ذلك كله،لا كما يزن به أكثر الناس اليوم، حيث يقدِّمون أهل الجاه والمال والرئاسات وغيرها من أعراض الدنيا على غيرهم من أهل الدين والتقوى وهذا يخالف ميزان الله - عز وجل - في التقديم والتأخير قال الله - عز وجل -: { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21) } [الجاثية:21]

[الأنترنت – موقع حياة القلوب في معرفة علام الغيوب    تعظيم اسمي الله [المقدم]، [المؤخر] - عبد العزيز الجليل ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .