أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة السابعة والعشرون بعد المائتـــــان في موضــــــــوع المقـــدم المؤخـــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :  فهذه الحلقة

السابعة والعشرون بعد المائتين في موضوع (المقدم المؤخر) وهي بعنوان:

* نماذج من استغفاره صلى الله عليه وسلم :

قال تعالى : [فَاصْبِرْ إنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإبْكَارِ] [ وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إنَّ اللَّهَ كَـانَ غَفُوراً رَّحِيماً ] [ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبكَ ] [ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إنَّهُ كَانَ تَوَّاباً ] تلك آيات عظيمة جليلة تدعوا إلى الاستغفار والمداومة عليه ، ولا شك أن المعني بهذه الآيات هو من أنزل عليه كتاب الله عز وجل ( محمد صلى الله عليه وسلم ) ولقد استجاب الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم- لهذا الأمر الجليل خير استجابة وانقاد إليها أحسن الانقياد ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما صلى النبي صلاة بعد أن نزلت إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ إلا يقول فيها: سبحانك ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي " [ البخاري ] وكان يكثر عليه الصلاة والسلام في ركوعه وسجوده من قوله : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي؛ يتأول القرآن [رواه مسلم ] ولا يكفيه هذا فقد كان يكثر من الاستغفار ويُعد له في المجلس الواحد أكثر من مائة مرة يستغفر ربه وهو المعصوم الذي غفر له ما تقدم! من ذنبه وما تأخر ، عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو

الحي القيوم وأتوب إليه في المجلس قبل أن يقوم مئة مرة [ النسائي ]

* نماذج من استغفاره صلى الله عليه وسلم .* عند القيام لصلاة الليل .

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل

يتهجد قال: اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك حق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، والنبيون حق، ومحمدٌ حق، اللهم لك أسلمت، وعليك توكلت، وبك آمنت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر، لا إله إلا أنت [ البخاري ] .

* في استفتاح الصلاة .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة، قال: أحسبه قال: هنيّةً، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، إسكاتُك بين التكبير والقراءة، ما تقول؟، قال: أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقـني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياى بالماء والثلج والبَرَد [ البخاري ] .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .