أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة الواحدة والعشرون بعد المائتـــــان في موضــــــــوع المقـــدم المؤخـــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :  فهذه الحلقة

الواحدة والعشرون بعد المائتين في موضوع (المقدم المؤخر ) وهي بعنوان :*{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا،لِيَغْفِرَلَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } :

وإذا احتج به أهل العبادة على فضل نوافل العبادة وترجيحها احتج به العارفون على فضل المعرفة

وإذا احتج به أرباب التواضع والحلم احتج به أرباب العز والقهر المبطلين والغلظة عليهم والبطش بهم ، وإذا احتج به أرباب الوقار والهيبة والرزانة احتج به أرباب الخلق الحسن والمزاح المباح الذي لا يخرج عن الحق

وحسن العشرة للأهل والأصحاب

وإذا احتج به أصحاب الصدع بالحق والقول به في المشهد والمغيب احتج به أصحاب المدارة والحياء والكرم أن يبادروا الرجل بما يكرهه في وجهه

وإذا احتج به المتورعون على الورع المحمود احتج به الميسرون المسهلون الذين لا يخرجون عن سعة شريعته ويسرها وسهولتها.

وإذا احتج به من صرف عنايته إلى إصلاح دينه وقلبه احتج به من راعى إصلاح بدنه ومعيشته ودنياه فإنه بعث لصلاح الدنيا والدين

وإذا احتج به من لم يعلق قلبه بالأسباب ولا ركن إليها احتج به من قام بالأسباب ووضعها مواضعها وأعطاها حقها

وإذا احتج به من جاع وصبر على الجوع احتج به من شبع وشكر ربه على الشبع وإذا احتج به من أخذ بالعفو والصفح والاحتمال احتج به من انتقم في مواضع الانتقام

وإذا احتج به من أعطى لله ووالى لله احتج به من منع لله وعادى لله

وإذا احتج به من لم يدخر شيئا لغد احتج به من يدخر لأهله قوت سنه

وإذا احتج به من يأكل الخشن من القوت والادم كخبز الشعير والخل احتج به من يأكل اللذيذ الطيب كالشوى والحلوى والفاكهة والبطيخ ونحوه

وإذا احتج به من سرد الصوم احتج به من سرد الفطر فكان يصوم حتى يقال لا يفطر ويفطر حتى يقال لا يصوم

وإذا احتج به من رغب عن الطيبات والمشتهيات احتج به من أحب أطيب ما في الدنيا وهو النساء والطيب

وإذا احتج به من الان جانبه وخفض جناحه لنسائه احتج به من أدبهن

وآلمهن وطلق وهجر وخيرهن

وإذا احتج به من ترك مباشرة أسباب المعيشة بنفسه احتج به من باشرها بنفسه فأجرو استأجر وباع واشترى واستسلف وادان ورهن.

وإذا احتج به من يجتنب النساء بالكلية في الحيض والصيام، احتج به من يباشر امرأته وهي حائض بغير الوطء ومن يقبل امرأته وهو صائم.

وإذا احتج به من رحم أهل المعاصي بالقدر احتج به من أقام عليهم حدود الله فقطع السارق ورجم الزاني وجلد الشارب

وإذا احتج به من أرباب الحكم بالظاهر احتج به أرباب السياسة العادلة المبنية على القرائن الظاهرة فإنه حبس في تهمة وعاقب في تهمة.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .