أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة السابعة والستـون بعد المائــة في موضــــــــوع المقـــدم المؤخـــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة السابعة والستون بعد المائة في موضوع (المقدم المؤخر ) وهي بعنوان : 

* التائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن تجنبها :

وفي الصحيحين عن أبي موسي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول"اللهم اغفر

 لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللّهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني‏.‏ أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير‏"‏‏، وفي الصحيحين عن أبي هريرة أنه قال‏ " يا رسول اللّه، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ماذا تقول ‏؟‏ قال‏:‏ ‏‏أقول‏:‏ اللّهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللّهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من

الدنس، اللّهم اغسلني من خطاياي بالثلج والبرد والماء البارد‏"‏‏‏. ‏‏

وفي صحيح مسلم وغيره أنه كان يقول نحو هذا إذا رفع رأسه من الركوع، وفي صحيح مسلم عن على رضي اللّه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعاء الاستفتاح "اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي وعملت سوءاً فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت"‏‏، وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في سجوده "اللّهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله، علانيته وسره، أوله وآخره‏"‏‏‏.‏

وفي السنن عن على، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بدابة؛ ليركبها وأنه حمد اللّه وقال‏:‏ ‏‏{‏‏سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ‏.‏ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ‏}‏‏ ‏[‏الزخرف‏:‏ 13- 14‏]‏ ثم كبره وحمده ثم قال"سبحانك ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت‏‏، ثم ضحك ‏!‏ وقال‏:‏ ‏‏إن الرب يعجب من عبده إذا قال‏:‏ اغفـر لي، فإنه لا يغفـر الذنوب إلا أنت، يقول

 علم عبدي أنه لا يغفر الذنوب إلا أنا‏"‏‏‏. ‏‏

وقد قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ‏}‏‏ ‏[‏محمد‏:‏ 19‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ‏.‏ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ‏} ‏‏‏[‏الفتح‏:‏ 1- 2‏]‏، وثبت في الصحيحين في حديث الشفاعة "أن المسيح يقول‏:‏ اذهبوا إلى محمد عبد غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر‏"‏‏، وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم حتى ترم قدماه، فيقال له‏ "أتفعل هذا وقد غفر اللّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ‏؟‏‏!‏ قال‏:‏ ‏أفلا أكون عبداً شكورا‏"‏‏‏. ‏‏

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .