أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة العاشــــرة في موضـــوع المقــــــدم المؤخــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة العاشرة في موضوع (المقدم المؤخر ) وهي بعنوان :

* لطائف التقديم والتأخير في القرآن الكريم :

وقد يكون التقديم لشرف المقدم، كقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ [الأحزاب:56] وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ﴾ [الصافات:114].

وقد يكون التقديم لأفضلية المقدم من حيث الحكم، كقوله تعالى: ﴿فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾[النساء:86]، وكقوله تعالى: ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ﴾ [النساء:36].

وقد يكون التقديم لأن أثر الأول أكبر من أثر الثاني، كقول الله تعالى في

 سورة المائدة: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا﴾ [المائدة:38]، فقدم السارق؛ لأن أثره في الضرر أكبر من أثر المرأة السارقة، وأما في قوله تعالى:﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ﴾ [النور:2] فقد قدم الزانية لأن المرأة الزانية أكبر أثراً في الإفساد من الرجل الزاني.

وقد يكون التقديم للتعجب من شأن المقدم، كقوله تعالى: ﴿وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ﴾ [الأنبياء:79] فالجبال إذ يسبحن أعجب من الطير؛ إذ الثاني حيوان والأولى جماد.

وقد يكون التقديم لكون المقدم أدل على القدرة، كقوله تعالى: ﴿فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ﴾ [النور:45] فالمشي على البطن أصعب من المشي على رجلين، والمشي على رجلين أصعب من المشي على أربع.

وقد يكون التقديم لرعاية الفاضلة وجمال النغمة، كقوله تعالى: ﴿قُمْ فَأَنذِرْ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ، وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ، وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ [المدثر:2-5].

أسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن الذين يرتلونه ويعملون بما فيه.

[الأنترنت – موقع دار الإسلام  - لطائف التقديم والتأخير في القرآن الكريم،المصدر: من لطائف التفسير: الشيخ أحمد عقيلان.]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .