أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة السابعــــة في موضـــــــــــــوع المقـــدم المؤخــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة في موضوع (المقدم المؤخر ) وهي بعنوان :

*المعنى في اصطلاح العلماء:

لنضع كلاً من المقدم والمؤخر في حياتنا ونتعايش معهما كي تتنور بصيرتنا.. الله المقدم جل في علاه هو المنزل للأشياء منازلها

فحين نتساءل : لماذا حصل هذا القدر وفي هذا التوقيت ؟

تكون الإجابة : لأنه المقدم و المؤخر قدم المقادير كلها وكتبها في اللوح المحفوظ لماذا تقدمت بعض الأمور؟ لأنه المقدم !

- يتقدم فلان صاحبك في مقاعد الدراسة ويتخرج وأنت تتأخر عن التخرج

- يتزوج فلان الأصغر منك سنا و أنت لم تتزوج بعد

- تذهب لقضاء معاملة فتتقدم على من معك وتتأخر أوراقهم            - تبدأ العلاج فتستجيب له وتتقدم في الشفاء وهم يتأخر شفاؤهم

- يتقدم الأصغر منك سناً في العلم وتتقدم أنت في التجارة و المال

هو الله المقدم و المؤخر الذي يقدمك في أشياء ، و يؤخرك عن أشياء لحكم عظيمة تخفى عنك .

ثق أن التقديم و التأخير يحمل في طياته الحكم العظيمة التي قد تعجز الجبال عن حملها..!

لذلك لا تحزن و لا تيأس إن تأخر رزقك فالله قد يكون أخر الرزق ، لكنه قدم لك نعم عظيمة لا تعد و لا تحصى.

إن سنة التقديم و التآخيرفي الدراسة ، و الوظيفة ، والزواج ، و الذرية ، والتجارة ،والمشاريع ،والشفاء ،وفي الأرزاق عموماً هي أقدار مكتوبة ولا مهرب منها ، فلا تكن ممن يتسخط على الله ، فالعارف بالله حين يقول: لماذا تأخر رزقي؟

يأتيه صوت في داخله يقول له : لأن الله هو المقدم و المؤخر لذا كان التأخير ، وهذا التأخر الذي يقض مضجعك يخفي في داخله ألطاف لاتعد و لاتحصى ، ليس التأخر المؤلم هو تأخر الرزق فحسب بل الأشد

إيلاماً تأخرالعبد في سيره إلى الله،الله عزوجل رفع الخلق بعضهم على بعض

و نرى فلان متقدم في العلم ، وآخر متقدم في الصيام ، وفلان متقدم في القرآن ، فمن الذي قدمهم ؟

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .