أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة الثالثــــة في موضـــــــــــــوع المقـــــــــــــدم المؤخــــــــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة في موضوع (المقدم المؤخر ) وهي بعنوان : *المعنى اللغوي :

 ملخص ما جاء في الصحاح للجوهري، وفي لسان العرب، والمفردات للأصبهاني :

المقدم مأخوذ من قَدَمَ يَقْدُمُ بمعنى تقدّم ومنه قوله تعالى عن فرعون ] يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ [ (هود:98)، ومنه سميت القدم لأنّ بها يتم التقدم والتأخر، ومنه سميت السابقة قَدَم، ومنه قوله تعالى ]

وبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ [ (يونس: 2)

أما قَدُم فهي بمعنى قديم، ومنه قوله تعالى ] حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ [ (يّـس: من الآية39)

أما قَدِمَ فهي بمعنى أتى، ومنه قوله تعالى ] وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً [ (الفرقان:23)

أما المؤخر فهو من أخّر يؤخّر وهو ضد قدّم، تقول العرب تأخر واستأخر أي جاء آخرا وأخيرا ويُقال آخر الشيء ومُؤخِرة الشيء

[الأنترنت – موقع منتديات امة الحبيب - شرح أسماء الله الحسنى و صفاته العلى المقدّم والمؤخر ] [الأنترنت – موقع فجر الكوس - مالسر في تقدم وتأخر بعض الأقدار؟]

*معنى الاسمين في حق الله :

قال الحليمي في المنهاج ص (207) : والمقدم هو المعطي لعوالي الرتب، والمؤخر هو الدافع عن عوالي الرتب.

قال ابن الأثير في النهاية ج(4/25) : المقدم هو الذي يقدم الأشياء

 ويضعها موضعها، فمن استحق التقديم قدّمه، أما المؤخر فهو الذي يؤخر الأشياء فيضعها مواضعها.

قال الخطابي كما نقله عنه البيهقي في الأسماء والصفات : < المقدم هو المنزل الأشياء منازلها يقدم ما شاء منها ويؤخر ما شاء، فقدّم المقادير قبل أن يخلق الخلق، وقدّم من أراد من أولياءه على غيرهم من عبيده ، ورفع الخلق فوق بعض درجات ، وقدّم من شاء بالتوفيق إلى مقامات السابقين وأخّر من شاء، لا مُقدِّم لما أخّر ولا مؤخّر لما قدم >

- والتقديم والتأخير نوعان : تقديم وتأخير قدري، وتقديم وتأخير شرعي :

أما التقديم والتأخير الكوني في إيجاد بعض الخلق قبل بعض .

والتقدم الشرعي كتقديم الرسل والأنبياء على غيرهم، وتقديم الرجل في بعض الأحكام على المرأة، وكتقديم الكبير في بعض الأحكام على الصغير، وتقديم الصغير في بعضها الآخر على الكبير، وكتقديم اليمين على الشمال .

وغالبا ما يكون التقدم الكوني لأجل التقدّيم الشرعي، فمثلا الصحابة رضي الله عنهم من هذه الأمة قدّموا في الوجود على غيرهم لتقدمهم في الفضل والشرف [الأنترنت – موقع منتديات امة الحبيب - شرح أسماء الله الحسنى و صفاته العلى المقدّم والمؤخر ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .