أسمـــاء الله الحسنـــى وصفاتــــه الحلقة الواحدة والثلاثـون في موضــــوع القهار القاهر
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والثلاثون في موضوع (القهار القاهر) وهي بعنوان :
*كيد النساء وقهر الرجال :
أما الرجل فهو محب للسطوة والقوة والسيطرة فيستخدم تلك الأسلحة للفتك بأعدائه سواء دعم تلك القوة بالمكر والحيلة أم لا وعندما ينتصر قد يقهر أعداءه ويدمر ما تبقى لهم من كبرياء وكرامة، وهذا ما لا يطيقه أحد رجلا كان أم امرأة، كما كان يفعل ملوك الهكسوس ومعظم قادة الجيوش علي مر العصور.
الغلبة إذًا ليست ذات مقياس محدد، فقد تخدمك الظروف، وتمهد لك الطريق للانتصار أيًا كان سلاحك، ومهما كان نوع المحارب رجلا أو امرأة، والبقاء دائمًا للأقوياء، ولا يشترط بوصف القوة هنا كم العضلات، إنما تكمن القوة في الصبر علي القتال وتوفيق الظروف للنصر، واليقظة المستمرة حتي تتضح الأمور وتصل الحرب إلى نهايتها.
ورغمًا عن قوة تلك الأسلحة وقدرتها على الفتك بالعدو، تبقى قدرة المولي عز وجل فوق الجميع، فمن استعان بالمولى عز وجل واستغل قدراته بيقين بقدرة الله على نصره وأخلص النية لله تعالى سوف ينتصر مهما بلغ ضعفه، ومهما قلت حيلته سوف يهزم عدوه هزيمة ساحقة، فالتوكل على الله يصنع المعجزات.
وبعيدًا عن قدرة الخالق وعونه على النصر، ستظل المرأة تستغل كل ما لديها من حيلة ومكر، وسيظل الرجل يستغل قدرته علي القهر لينتصر، وسيظل الصراع قائمًا بينهما، كل منهما يسعى لقيادة الآخر وللسيطرة عليه، والمرأة الذكية، هي من تترك الرجل يظن أنه يملك زمام الأمور، ولكن في حقيقة الأمر هي من تقود، العبرة ليست بالعضلات، العبرة بالعقل والحكمة في إدارة الأزمات.
يظن الرجل أحيانًا أنه قد يضرب امرأة بامرأة أخرى، ولكنه في حقيقة الأمر قد أوقع بنفسه في براثن التيه، فقد يفقد السيطرة، وتتلاعب به كل منهما
وتدمره، فالمرأة سلاح فتاك، من لم يأمنه وقع في التهلكة فحذار والعبث مع امرأة، فهي تحمل في جعبتها من الدهاء ما قد يدهشك، وتتحول حياتك إلى معاناة مستمرة.
ليست كل النساء صالحات وليس كل الرجال ذوي قهر وقدرة، ويظل الصراع بينهم مستمرًا إلى أن تنتهي قصة الحياة الدنيا، وكل منهم يبرع في ابتكار أساليب للسيطرة إلا من اتقى الله وتفهم معنى العلاقة السوية بينهم، العلاقة القائمة على العدل والمودة والرحمة.[الأنترنت – موقع كيد النساء وقهر الرجال - منصور نيفين منصور]
إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .