أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة الرابعة عشرة بعد الثلاثمائة في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الرابعة عشرة بعد الثلاثمائة في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

*الرغبة في العطاء تدل على النضوج الفكري والعاطفي  :

خصائص النضج العاطفي: لتكون أكثر نضجاً عاطفياً:

3. لا تسيطر على الآخرين:

تعاون مع الآخرين واحرص على أن تفعّل طريقة "win-win-win" أنت

 تكسب، أنا أكسب، المجتمع يكسب، في حل خلافاتك مع الآخرين، إذا لم يكن الحل لأي خلاف غير مفيد لكلا الطرفين والمجتمع أيضاً فإنه في نهاية المطاف سيخلق شرخاً قوياً في العلاقة بينهما إن لم يصبها في مقتل، في العلاقات الناجحة لا يمكن لأي طرف أن يكون كاسباً على حساب الطرف الآخر، العلاقة نفسها هي التي يجب أن تكون الكاسب. والمكسب في نفس الوقت.

4. كن متطلعاً لتغيير اتصالاتك الاجتماعية:

تجنب الأشخاص والمواقف التي تُظهر أسوأ ما فيك، وعوضاً عن ذلك

اكشف نفسك للناس والمواقف التي تُظهر أفضل ما فيك.

5. ابحث عن معانٍ أكبر منك في الحياة:

فهي ستزودك بفكرة أو مشهد واضح عن الغاية السامية للحياة، عوضاً عن ذلك المشهد المبنى على نظرة ضيقة نابعة من الرغبات الشخصية فقط،

إن التأمل في مخلوقات الله سبحانه وتعالى تمنح فكرك رقياً وصفاءً يجعلك أكثر قدرة على تحديد أهدافك في الحياة وبالتالي أكثر قدرة على السعي لتحقيقها، إننا حين نعبد الله بيقين ونتفكر في خلق الله لنستدل بذلك على قدرته وعظمته وبديع خلقه فإننا نساهم في بناء "عضلاتنا" الفكرية والعاطفية والتي تزودنا بالقوة الداخلية التي تساهم مع إيماننا في جعل حياتنا ذات معنى وتمنحنا الرغبة على مواصلة رحلة الحياة.

و أفضل اختبار تكتشف من خلاله أنك فعلاً وصلت إلى الدرجة المطلوبة للاستمتاع بالحياة الآن والإعداد الأفضل لآخرتك هو أن تسأل نفسك هذا السؤال وتجيب عليه بكل صدق: هل تحب للناس ما تحبه لنفسك؟

إن كانت أفعالك وسلوكياتك تجيب بنعم فهنيئاً لك لأنك قد وصلت فعلاً

وأصبحت ناضجاً عاطفياً.

[ الأنترنت – موقع  صيد الفوائد - هل أنت تنمو أم أنك تكبر فقط ؟ د. عبدالله بن دهيم ]

الخاتمة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات حمداً كثيراً طيباً مباركا فيه ، الذي خلقنا من العدم  فهو المعطي ، وربانا بالنعم فهو المعطي ، و وحفظنا ووفقنا وهدانا ....فهو المعطي ، وانعم علينا من كل ما سألناه { وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها } فهو المعطي ،فله الحمد أولا وآخرا وظاهرا وباطنا ، وفي كل زمان ومكان وفي كل حال ، له الحمد حتى يرضى وله الحمد بعد الرضى وله الحمد في الدنيا وفي الآخرة ملء السماوات والأرضين وما بينهما وما تحت الثرى ، له الفضل وله الثناء الحسن ........

فقد انتهيت من بحثي هذا العظيم ( المعطي ) في يوم الأحد الموافق 5/12/1441هـ في منزلي في مدينة العقيق بمنطقة الباحة في المملكة العربية السعودية ، وقد قطعت في جمعه وتأليفه زمنا طويلا ، وبذلت فيه جهداً كبيراً  ، ووثقت نصوصة توثيقاً دقيقاً ، فعزوت كل نص إلى قائله سواء الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو أقوال الصحابة أو التابعين أو الأئمة والعلماء والدعاة وطلاب العلم والمؤلفين والكتاب ....

إن أحسنت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله من كل ذنب وخطيئة ، اسأل الله أن يجعله علما نافعا وعملا صالحا لمؤلفه ولمن ساهم فيه وقرأ ه وشاهده وسمعه  ....آمين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

وكتبه : د مسفر بن سعيد دماس الغامدي  جوال / 0555516289