أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة السابعة والتسعون بعد المائــتين في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السابعة والتسعون بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

*شرح حديث(ما من الأنبياء من نبي إلا أعطي من الآيات ما مثلُه آمن عليه البشر) :

الفائدة الخامسة: الحديث دليل على أن نبينا صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء تابعاً يوم القيامة، ويدل على ذلك أيضاً حديث ابن عباس السابق، وما جاء في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة"، وما رواه أحمد وابن ماجه من حديث بريدة رضي الله عنه مرفوعاً:" أهل الجنة عشرون ومائة صف، ثمانون من هذه الأمة، وأربعون من سائر الأمم" صححه الألباني في صحيح ابن ماجه (4289) وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند (22990): أن إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح"

وذكر ابن القيم رحمه الله أنه لا تنافي بين العدد في الحديثين وعلل ذلك

بقوله:" لأنه رجا أولاً أن يكونوا شطر أهل الجنة وأعطاه الله سبحانه وتعالى رجاءه وزاده عليه سدساً آخر" [حادي الأرواح ص (85)].

الفائدة السادسة: الحديث دليل على أن القرآن سبب لكثرة الأتباع، لعموم نفعه، وتأثيره على تاليه وسامعه لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

قال ابن حجر رحمه الله:" رتب هذا الكلام على ما تقدم من معجزة القرآن المستمرة لكثرة فائدته، وعموم نفعه لاشتماله على الدعوة والإخبار بما سيكون فعمّ نفعه من حضر ومن غاب، ومن وُجد ومن سيوجد، فَحسُنَ ترتيب الرجوى المذكور على ذلك، وهذه الرجوى قد تحققت فإنه صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء تبعاً" [الفتح (9/7)].

الفائدة السابعة: الحديث علم من أعلام النبوة حيث أخبر بكثرة الأتباع رغم قلتهم حينما قال ذلك.قال النووي رحمه الله: "(فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعا) علم من أعلام النبوة فإنه أخبر صلى الله عليه وسلم بهذا في زمن قلة المسلمين، ثم منَّ الله تعالى وفتح على المسلمين وبارك فيهم حتى انتهى الأمر واتسع الأمر في المسلمين إلى هذه الغاية المعروفة ولله الحمد"

[ الأنترنت – موقع الألوكة - شرح حديث: ما من الأنبياء من نبي إلا قد أعطي من الآيات الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح[انظر شرح النووي لصحيح مسلم(2/ 365) ، مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الإيمان) ]       

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته